تقارير تكشف استعدادات واشنطن للتصدي لحرب نووية روسية في أوكرانيا
من موسكو إلى بكين، تتزايد مخاوف واشنطن حول العديد من القضايا منها الأمن القومي الأمريكي ومحاولات الصين لاختراق البنية التحتية، وكذلك تخوفات من استخدام روسيا للسلاح النووي في حربها مع أوكرانيا.
مخاوف أمريكية بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا
وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن كانت تشعر بالقلق من احتمال استخدام روسيا لسلاح نووي تكتيكي أو في ساحة المعركة، مضيفين أنهم كانوا قلقين بشأن استخدام روسيا لسلاح نووي تكتيكي في عام 2022.
ولفتت سي إن إن، إلى أن ما دفع إدارة بايدن إلى التوصل إلى مثل هذا التقييم لم يكن مؤشرا واحدا، بل مجموعة من التطورات والتحليلات، والأهم من ذلك، المعلومات الاستخباراتية شديدة الحساسية، التي حصلت عليها الإدارة الأمريكية.
وفي نفس التوقيت عام 2022، عقد مجلس الأمن القومي سلسلة من الاجتماعات لوضع خطط طوارئ، حال قررت موسكو القيام بشيء أو الهجوم بسلاح نووي، في محاولة للاستعداد للرد والردع، وفقًا لشبكة سي إن إن.
تفاصيل السيطرة على خيرسون ومخاوف أمريكية من الرد الروسي
كان أواخر صيف 2022 بمثابة فترة مدمرة للقوات الروسية في أوكرانيا، وكانت القوات الأوكرانية تتقدم نحو مدينة خيرسون المحتلة والتي كانت أكبر جائزة لروسيا منذ الغزو، ومع تقدم القوات الأوكرانية، كانت الوحدات الروسية بأكملها معرضة للخطر، وهنا شعرت الإدارة الأمريكية أن مثل هذه الخسارة الكارثية يمكن أن تكون حافزا محتملا، لاستخدام الأسلحة النووية.
ووفقًا للشبكة، لم تكتشف الولايات المتحدة في أي وقت معلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا تتخذ خطوات لتعبئة قواتها النووية لتنفيذ مثل هذا الهجوم، وقال مسؤول أمريكي للشبكة إن موسكو لم تظهر أي مؤشرات على أنواع الخطوات التي كنا نتوقع منهم اتخاذها إذا كانوا يسيرون في طريق استخدام الأسلحة النووية.
محاولات أمريكية للاستعداد للهجوم النووي
وفي وقت سابق، نقل وزير الخارجية أنتوني بلينكن المخاوف الأمريكية، بشكل مباشر للغاية، خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووفقًا لمسؤول أمريكي كبير، أرسل بايدن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز للتحدث إلى سيرجي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، في تركيا للتعبير عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن وقوع ضربة نووية وقياس النوايا الروسية.
كما عملت الولايات المتحدة بشكل وثيق مع حلفائها لوضع خطط طوارئ ل هجوم نووي روسي ولإبلاغ التحذيرات إلى الجانب الروسي حول عواقب مثل هذه الضربة، كما سعت واشنطن إلى الاستعانة بدول غير حليفة، وخاصة الصين والهند، لثني روسيا عن شن مثل هذا الهجوم.