تفاصيل ردود وزير التعليم علي كل ما يخص العملية التعليمية في مصر
جلسة ساخنة شهدها مجلس النواب بحضور وزير التعليم د. طارق شوقي، وجه خلالها النواب العديد من أسئلة واستفسارات للوزير حول خطة وشكل وآلية الامتحانات وكل ما يخص العملية التعليمية، وخلال السطور التالية نرصد أسئلة النواب تفصيلا وإجابات الوزير عليهم.
خطة امتحانات الثانوية
طالب الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بإعلان خطة امتحانات الثانوية كاملة، وعدم الانتظار حتي يقترب موعد الامتحانات لعدم إثارة القلق لدي الأسر ولمواجهة الشائعات قبل انتشارها.
وتابع: أنقل لكم القلق عند أولياء الأمور فهناك 22 مليون طالب، وكل بيت فيه فرد يهمه أمر التعليم، ولكن أكثر المناطق سخونة هي الثانوية العامة لانها تحدد مصير الطالب.
وقال: هناك أسئلة كثيرة تأتي إلينا عن شكل الامتحانات، وماذا لو تعطل التابلت؟، وكيفية مواجهة الغش، متابعا: نحن كتربويين مقتنعين برؤية وزارة التربية والتعليم، لكن وجودنا في المجلس أكبر فرصة لإجراء حوار مجتمعي لأكبر المشاكل التي تؤرق الأسر وهي الثانوية العامة.
وتعهد سامي هاشم بإعطاء أولوية لقانون الثانوية العامة الجديد داخل اللجان، والاستماع لخبراء في الدستور والتعليم حتي يخرج القانون بشكل لا يشوبه أى شائبة.
مشكلة 36 ألف معلم
وتساءلت النائبة مني عبد العاطي، هل دور الوزارة يقتصر علي مجرد تقديم الشكر للمعلمين أين زيادة مرتبات المعلمين، لافتة إلى أن مشكلة 36 ألف معلم الذين تم التعاقد معهم بعقود مؤقتة لسد العجز في المعلمين وبعدها لم يتم تجديد بعض العقود فهل العجز انتهي ولو كان العجز قائم فلماذا لم يتم تجديد التعاقد معهم.
وأضافت، هناك عدد كبير من المعلمين منتدبين لهيئات فلماذا لم يتم استرجاع هؤلاء المعلمين قبل الاعلان علي طلب معلمين جدد.
جايب الثقة بنجاح منظومة التعليم منين؟
وانتقدت النائبة سحر العشري نظام الثانوية العامة، قائلة لوزير “حطيت آلية بدون بنية أساسية بدون بنية تكنولوجية، العملية التعليمية مثل الهرم كان لابد البدء بالمدارس وخاصة في القري والريف وايجاد حل لعجز المعلمين، وأضافت مخاطبة الوزير: “حضرتك جايب الثقة بنجاح منظومة التعليم منين”، هذه الثقة لا تمت للواقع بأي صلة.
التابلت وعجز المعلمين
بدوره، أكد النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن تطبيق الرؤية الجديدة والخطة التعليمية على أرض الواقع لا زال به أوجه قصور، داعيا إلى أهمية مراعاة ومراجعة عملية التطبيق، خاصة في مستوى المعلمين، قائلا: “عندنا مليون و300 ألف معلم يحتاجون للتأهيل والتدريب”.
وأشار وحيد قرقر، إلى أن توفير التابلت في العملية التعليمية “شيء جيد”، إلا أن هناك قرى لا يوجد بها إنترنت بخلاف صيانة التابلت، ما تسبب في إرهاق أولياء الأمور.
وشدد عضو مجلس النواب على ضرورة مواجهة العجز الكبير فى المعلمين على مستوى مصر، قائلا: وأذكر هناك دائرتى بلقاس وجمصة هناك العديد من المدارس بلا مدرسين، ولذلك أطالب اعتبار دائرتى مناطق نائية لتوفير المعلمين، مشيرًا إلى ضرورة فض الاشتباك بين وزارة التعليم والوزارات الأخرى، ومن بينها الأوقاف خاصة بالنسبة لأراضى التبرعات من الأهالى.
مسابقة 120 ألف معلم
وطالب النائب بضرورة الكشف عن ما انتهت إليه مسابقة الـ120 ألف معلم، لاسيما وأن أكثر من 400 ألف تقدموا وتكبدوا الكثير دون فائدة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتى فى الوقت الذى أعلنت فيه الوزارة أكثر من مرة أن هناك عجز فى عدد المعلمين.
واختتم النائب وحيد قرقر: “نحلم بأن تكون مصر رائدة فى مجال التعليم، متسائلا: “هل نرى الآن دور ملموس لتحقيق هذا الحلم؟”.
الترتيب العالمي
وقالت النائبة نشوى الديب، إن مصر ترتيبها 139 عالميا و13 عربيا وأن الإمارات ترتيبها 10 عالميا والثانية عربيا وهذا الأمر يستوقفنا كثيرا، ولفتت أن العملية التعليمية العملية أربعة أضلاع منهج وطالب ومدرسة ومدرس، وأضافت: رغم نقص المدرسين وقيام الوزارة بعمل مسابقة لـ 30 ألف مدرس ولكن قررت إلغاء هذه المسابقة.
وفيما يتعلق بالمدرس، قالت إن “راتبه قليل والعوز هو الذي يجعله يعطي دروس وهو الأمر الذي نرفضه جميعا، وعندما نقوم بزيادة المرتب نحاسبه على أساسي 2014 ولما نحب نجازيه نخصم له على أساس مرتب 2020”.
وعن المنهج قالت الديب: “المناهج التعليمية مليئة بالحشو وحاجات ملهاش لازمة، نريد مناهج بها غرس الهوية المصرية وعدم التمييز والعدل”.
بنك المعرفة
وأكد الدكتور حسام المندوه الحسينى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن بنك المعرفة يمثل قيمة كبيرة، إلا أن هناك إشكالية كبيرة بين ما هو موجود والواقع، مستشهدا بدائرة بولاق الدكرور فى الجيزة، قائلا: “الناس مش حاسة بكل الكلام ده”.
وتساءل: “المعلم مش هيتحول معانا ولا ايه؟”، متابعا: “المعلم لا يعي هذا التحول حتى الآن، ولا يعرف المنصات الإلكترونية”.
وأكد حسام المندوه الحسينى، أن المعلم يحتاج تدريب وتأهيل وتقدير مادى ومعنوى، مشددا على ضرورة أن يكون التدريب على التقنيات الجديدة، مشيرًا إلى أن هناك إشكالية بالنسبة للمعلمين فى المدارس الحكومية، قائلا: ليس لهم دور واضح فى ظل المنصات الإلكترونية.
وأشار حسام المندوه الحسينى، إلى أن المحتوى العلمى عبر المنصات الإلكترونية غير جاذب، مؤكدا أننا نحتاج لتغيير المناهج بشكل فيه إبهار بصرى.
وقدم النائب “فلاشة” للوزير بها تصور للنظام العلمى الجاذب، حتى يكون هناك إقبال من التعليم، ولمعاجلة عزوف الطلاب عن التعليم عن بعد.
واختتم حسام المندوه كلمته خلال الجلسة العامة: ملف التعليم مرهق ولكن إذا أكملنا ما بين السطور وعالجنا بعض القصور سيكون هناك تطور حقيقي على أرض الواقع.
حوار مجتمعي
فيما، طالب النائب عماد خليل عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، بإجراء حوار مجتمعى مع أولياء الأمور حول نظام التعليم بالثانوية العامة، كما شدد على ضرورة الاستماع لوجهة نظرهم فى هذا النظام بشكل حوار يتضمن الرأى والرأى الآخر.
وطالب “خليل” بدعم مدارس الراهبات، لأنهم لا يستهدفون الربح، موضحا أن هذه المدارس تكلفت ما يقرب من مليون جنيه لكل مدرسة لإعداد البنية التحتية وتوفير التابلت وإعداد وسائل الاتصال، كما طالب بالتوسع فى بناء المدارس خاصة فى بنى سويف بما يخدم المواطنين في ظل الزيادة السكانية.
كما شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، العديد من التساؤلات حول المغالاة في أسعار الكتب المدرسية لاسيما التجريبية، وتدريب المعلمين علي المنظومة التعليمية الجديد ومسابقات التعيين، فضلا عن الانتقادات لما آلت إليه حال اللغة العربية.
اللغة العربية
واستنكر الدكتور أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، ما آل إليه حال اللغة العربية في المنظومة التعليمية، قائلا: “اللغة العربية ضاعت وأصبح اهتمامنا باللغات الأجنبية الأخرى”.
وقال أسامة العبد، مواصلا رفضه لما حدث للغة العربية من تراجع فى العملية التعليمية، قائلا: “مش عارف سيبويه لو كان معانا كان هيعمل ايه؟”.
وتابع عضو مجلس النواب، عن عودة الهيبة للمعلمين، قائلا: “متى يتحقق قول الشاعر: قم للمعلم وفيه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا”.
أسعار الكتب
فيما تسال النائب أبانوب عزت عزيز عضو مجلس النواب، عن أسباب منح طباعة الكتب المدرسية لشركات خاصة مما تسبب فى زيادة أسعار الكتب على أولياء الأمور ووصلت اسعار الكتب الى 1000 جنيه للمدارس التجريبية.
السوق السوداء للأبحاث
وانتقدت النائبة أميرة أبو شقة، عضو مجلس النواب، الغش فى أبحاث الطلاب، بقولها: “الأبحاث وصل سعرها فى السوق السوداء لـ250 و300 جنيه”.
وقالت، إن التعليم لن يحل إلا بتكامل كافة محاور المنظومة التعليمية حيث المعلم والطالب والمنظومة اللوجستية، مضيفة: “المعلم مش مقتنع بالمناهج”.
هيبة المعلمين
من جانبها، شددت أيضا البرلمانية سهير عبد الحميد، عضو مجلس النواب، على أهمية عودة هيبة المعلمين أمام الطلاب والقضاء على ما يتعرض له البعض من “تهزيق” داخل المدرسة، على حد وصفها.
ردود الوزير
وعرض “شوقى” فى بيانه أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، ما تم فى تطوير التعليم الأساسى، قائلا: “قطعنا نصف الطريق فى تطوير منظومة التعليم”، مشيرا إلى أن لدينا كتب جديدة بالمنهج والفلسفة الجديدة تبدأ من “كى جى وان” حتى رابعة ابتدائى.
وقدم الوزير “فلاشة” لمجلس النواب، مطالبا النواب بالاطلاع على ما بها من كتب وما تحتويه تلك الكتب من مناهج مطورة.
وقال” شوقى” إن “المنظومة الجديدة في التعليم تقوم على تعليم أولادنا على الإبداع وحل المشاكل وإدارة الذات والتعاطف والتواصل وصنع القرار، وتابع: “مش بس كمياء وطبيعة لكن هدفنا تنمية الشخصية .. هذه الفلسفة قامت عليها المناهج الجديدة التى استطعنا وضعها”.
وأضاف: “عملنا دليل للمعلم ونقوم بتدريب المعلمين على هذا النظام، وهناك مكافآت ودربنا نحو 312 ألف فى برنامج المعلمين أولا واكثر من 630 على مناهج التدريس، وهناك دول عربية طلبت من مصر النظام المصرى فى التعليم لتعتمده لديها”.
وكشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نظام الامتحانات للثانوية العامة 2020/2021، مشيراً إلى أنه يعتمد على النظام الإلكترونى بشكل متكامل بدون تدخل للعنصر البشرى، ويقضى على ظاهرة “شاومينج” بتسريب الامتحانات، بقوله: “لن يكون هناك أى عنصر بشرى على الإطلاق، حيث سيقوم الكمبيوتر بإعداد الامتحان فى 5 ثوانى وذلك قبل الامتحان مباشرة ولن يستطيع أحد معرفته.. لا أنا شخصيا أو أيا من زملائى، ولن يكون هناك شيء اسمه شاومينج”.
وأضاف شوقى، أن النموذج يًعد فى 30 سؤالا، ويقوم الكومبيوتر بتفنيطه، على حد وصفه، أى أن السؤال رقم 5 قد يكون لدى آخر رقم 19 وهكذا، وذلك لضمان توازن الأسئلة بين الجميع، قائلا: “الغش والتسريب سيكون مستحيلا وفقا لهذا النظام، لاسيما وأن العدالة فى الثانوية العامة أساسية”.
وتابع شوقى، أن البعض لا يزال متخوفا من التكنولوجيا رغم أننا فى السنة الثالثة من تطبيقها، بل وأصبح لدينا كم تكنولوجى أكبر مرتين عن ذى قبل، وتم التفكير فى كافة السيناريوهات بما يحقق العدالة للجميع وحق جميع الطلاب فى أداء امتحان عادل، بقوله: “حق الأولاد فى أداء امتحان بشكل عادل مسئولينا، وأى طفل يحصل له مشكلة فهو مسئولينا، واطمئن الجميع هيأخذ فرصة عادلة”.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الوزارة أعطت للطلاب فرصة للمذاكرة، والطالب الذى يسعى للغش فى الامتحانات والأبحاث فهو لا يرغب فى التعلم إنما يسعى للنجاح فى الامتحان فقط، مطالبا أولياء الأمور بضرورة مساعدة أبنائهم فى التعلم والاجتهاد، بقوله: “سيب ابنك يتعلم، نغش ليه ونعمل جروبات فى واتس آب ليه”.
وأضاف: “سيتم إتاحة دخول الامتحان 3 مرات للمادة الواحدة لطالب الثانوية العامة، وتبلغ تكلفة المرة الواحدة مليار و300 مليون، وبالتالي المستويات الثانية والثالثة أى المرات الإضافية التى سيدخل فيها الطالب للامتحانات ستساهم فيها الوزارة بجزء والطالب بجزء والتى سيتم تحديدها فى ضوء قانون يناقش داخل المجلس التشريعى”.
وأوضح: “هناك شائعات تردد أرقام لم تقر، اطبخى يا جارية كلف يا سيدى .. الحقيقة إننا نقوم بمجهود جبار.. لقد وفرنا مجموعات تقوية فى المدارس، وأيضا قنوات تعليمية، ومنصات إلكترونية”، مضيفاً: “بعد كل ذلك، يبقى ليه طالب فى رابعة ابتدائى وخامسة ابتدائى يأخد دروس خاصة”.
وتابع الوزير، إن كل شىء متاح فى منصة المعرفة وعلى الطلاب الإطلاع عليها، قائلاً: “زمان كان فى كتاب الحكومة أما الآن هناك الكتاب الحكومى والقنوات التعليمية ونوجه الرسائل التربوية عبرها، فضلا عن كتاب للقيم والأخلاق ومنصة ذاكر، ومنصة التعليم المصرى”.
وأشار إلى أن هناك عددا من الأمور المغلوطة التى يتم الترويج لها، خاصة أننا الوزارة رقم واحد فى حجم الشائعات، مضيفاً :هناك ناس غاوية بلبلة”.
وفى معرض حديثه عن المنظومة التعليمية الجديدة التى تبنتها مصر، والتى اعتمدت على تطوير المناهج بشكل أساسى، قال الوزير: “”تركنا البدلة القديمة وفصلنا واحدة جديدة”، وأضاف، أن مركز تطوير المناهج أصبح حاليا شيء يفخر به كل مصر، كما تم التعامل مع الجهات الأجنبية ذات الخبرة فى هذا الصدد، موضحاً أنه لم يتم استيراد المناهج إنما تم توطين الخبرات، وأصبح المركز قادر على إنتاج مناهج بالجودة العالية وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات فى العالم.
وأضاف طارق شوقى، أنه منذ 2014 شهدت مصر تغيرت عميقة فى نظام التعليم، مشيراً إلى أنه من باب الشفافية تم إعداد كم كبير من الأفلام الوثائقية التى ترصد مرحلة التطوير وتسلميها للأعضاء.
وقال، إن مصر تبنت نظاما جديدا فى التعليم، لاسيما بعدما وجدت أن نظيره القديم يصعب إصلاحه، متابعا: “لقد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الصدد”، مشيراً إلى أن النظام الجديد يأتى انطلاقا من إيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحويل المجتمع المصرى إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، مع تجهيز عدد من العلماء القادرين على حل مشاكل العالم.
وتابع وزير التعليم، أنه تم البدء فى بنك المعرفة، والذى يعد العمود الفقرى للتعليم، حيث يضم كما ضخما من المعارف، وما وصل إليه العلم في الدوريات والناشرين، ووضعها في مكان واحد يتاح لـ100 مليون مصري، وليس مجموعة محددة، لافتاً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أشرف بنفسه على الفكرة، ومنذ عام 2014 تم تنفيذ التجربة الجديدة من خلال المرحلة الأولى في 2018.
واستطرد: مصر انطلقت فى إعداد المنظومة التعليمية الجديدة، مثلما خضنا الغمار فى العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة، لاسيما وأننا وجدنا أن نفس نظام التعليم الذي أخرج “نجيب محفوظ” الذى كان قائما على المعرفة لم يكن هو النظام الذى شهدناه قبل الانطلاق فى عملية التطوير، بل كان قائما علي ثقافة الشهادات.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة عملت على بناء نظام تعليمي جديد لصعوبة تعديل النظام القديم، وذلك على عدة محاور رئيسية، لاسيما وإن توجيهات القيادة السياسية ومنذ اللحظة الأولى تتمثل في كيفية بناء نظام تعليمي جديد، منوها إلى أن أى تنفيذ لنظام تعليمى جديد يستغرق فى أى دولة 10سنوات، لافتا إلى أن مناهج التعليم الجديدة انتهت حتى مرحلة (رابعة ابتدائي) كتنفيذ والإطار انتهى إلى المرحلة الأخيرة من التعليم الأساسي ( سادسة ابتدائي).
وأشار إلى أن الوزارة تسير بالتوازي في تنفيذ النظام التعليمي الجديد، مع العمل فى مراحل التعليم القديم، حتى لا نفوت الفرصة على المراحل الانتقالية، مؤكدا أن الوزارة تسير فى الاتجاه الأصعب، ولم نسير في مسألة التعديل.
وأوضح أن نظام التعليم الياباني الذي يسعى الرئيس السيسي إلى تنفيذ في مصر يسير بنجاح كبير جدا، حيث تم فتح 41 مدرسة يابانية، تعمل على مدار اليوم وبكفاءة كبيرة، وتم إحضار مديرين من اليابان للإشراف على هذه المدارس لإنجاح التجربة، والرئيس عبد الفتاح السيسي يتابعهم ويعقد اجتماعات كل 3 شهور.
وأضاف أن المناهج التعليمية يتم تطويرها بشكل يحتذى به في الدول العربية، كاشفا عن أن هناك بعض الدول العربية طلبت المنهج المصري من أجل تطبيقه.
وقال الدكتور طارق شوقى، إن الاهتمام بالملكية الفكرية في المناهج ونظم التعليم التي تضعها الوزارة هو ما سيجعلنا نخرج لبلاد أخرى ونقدم لهم منتجنا.
وأضاف، أن بنك الأسئلة ثروة وأصبح لدينا بنوك مثل بنوك الخارج، وهذا مصدر لاستثمار قادم نستطيع أن نبيع هذه الاسئلة لدول خارجية.
وتابع: “استطعنا أن نقدم 10 و نص مليون امتحان إلكترونى العام الماضى، لأولى وثانية ثانوى وهو أكبر عدد امتحانات تم تنفيذه على مستوى العالم”.
وقال طارق شوقى: “إن متوسط عدد الطلاب في الفصل يتراوح من 42 إلى 45 وده عدد كبير وفى مدارس فيها 70 و80 طالبا في الفصل، الأمر الذى دفعنا إلى تطبيق فكرة الفراغات الذكية أو الفصول الذكية”.
وأضاف وزير التربية والتعليم: “نحتاج إلى 130 مليار جنيه لحل مشكلة الكثافة في الفصول، وكل عام نأخذ 10 أو 12 مليار جنيه وهو عشر الرقم الذى نحتاجه.. يعنى احنا بنحل عشرها ففط، لأننا محتاجين 250 ألف فصل، ونبنى 15 ألف فصل سنويا، ولكن الزيادة السكانية بتاكل كل ده، فلدينا 800 الف طفل كل سنة بيدخلوا بياكلوا ده”.
وتابع: “البناء التقليدي للفصول كان به صعوبة في توفير أراضى مناسبة، فلجأنا إلى الفصول الذكية باعتبارها تكنولوجيا جديدة، وهناك مصانع بتفصل فصول ممكن ابنى مدرسة في شهر بيجى تسليم مفتاح بكل حاجة، و سنقوم ببناء مئات الاف من الفصول كحضانات و فصول للتعليم موازى للبناء التقليدي”.
ووصف وزير التربية والتعليم، الدروس الخصوصية بأنها “مرض اجتماعى”، مؤكدأً أن الدروس الخصوصية لن تفيد مع نظام الامتحانات الجديدة.
وأضاف شوقى، أن هناك كثير من البدائل مثل مجموعات التقوية والقنوات التعليمية والدروس الخصوصية علي النظام التعليمي الجديد وغيرها ولابد من انتهاء الدروس الخصوصية، وناشد طارق شوقي، الجميع بمقاومة منظومة الدروس الخصوصية، بقوله: بلاش تكلفوا نفسكوا لأنه مش هينفع”.
وبخصوص التعليم الفني، بدأ الوزير حديثه بهذه الكلمات “بنهد المعبد وبنعمل تعليم فنى جديد”، مشيرا إلى الخطة الجديدة للوزارة لتطوير التعليم الفنى، قائلا: القطار الخاص بتطوير التعليم خرج ووراءه قطار التعليم الفنى، وهناك دراسة حاليًا لمسألة التخصصات فى التعليم الفنى وإعادة النظر فيها، هل نترك التخصصات القديمة فى حين أننا حاليا نتحدث عن ذكاء اصطناعى وصناعات أخرى مستحدثة .. كل ذلك خاضع للدراسة”.
وأضاف طارق شوقى، أنه فى ضوء المنظومة الجديدة يتم إعداد بناء المناهج، فضلا عن تدريب المعلمين، وتابع: “في ظل أزمة فيروس كورونا، طلاب التعليم الفني جلسوا فقط فى الأيام النظرية أما الأيام المخصصة للعمل فى المصانع، لم يجلسوا في المنزل لاسيما وأنهم كانوا يتلقون مقابل لها”، واستطرد طارق شوقي، قائلا: ” طلاب التعليم الفني اللى سيتخرجوا يونيو القادم، سيعملون بمرتب 5 آلاف جنيه شهريا”.
ونوه طارق شوقى إلى أن الرؤية الثورية للتعليم الفنى تعمل، وتم استحداث كمية عددية من التخصصات فى 36 برنامج دراسي في سبتمبر 2019، ونستعد لـ45 أخرى.
وقال إن التعليم الفنى هو أمل مصر فى التقدم الاقتصادى، وتابع: “لدينا ثقافة قديمة إن النجاح بمصر إنى أطلع ابنى دكتور ومهندس، ولكن فى الدول المتقدمة كاليابان هذا غير موجود أغلبهم بيتجهوا للتعليم الفنى، فالموروث لدينا صعب والرؤية لم تكن مناسبة”.
واستكمل: “حاولنا تقديم شكل جديد بنظام التكنولوجيا التطبيقية، وعقدنا شراكة حتى أتأكد من أنه شغل حقيقى والطلبة يلتحقون بالعمل عقب التخرج مباشرة”، مضيفًا: “لدينا 2000 مدرسة فى التعليم الفنى، نحاول بناء تعليم فنى نسخة ثانية جديدة، المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس طلبوا تحويل كل مدارسهم إلى تكنولوجيا تطبيقية”، مشيرًا إلى أنه تم تصنيف مصر ضمن أول 3 دول عبروا من كورونا بنظامهم التعليمى، بتنفيذ 10 ملايين امتحان إلكترونى.
وأضاف الوزير: “تجربة الأبحاث كانت حلا لأزمة خلال فترة كورونا.. المشكلة أن الأبحاث كانت بتتباع على الرصيف واللى بيشتريها أولياء الأمور مش الطلبة.. أنا أقول لأولياء الأمورسيبوهم يتعلموا ما تحاولوش تنجحوهم بالعافية.. هينجح والله بس سيبوه يتعلم، وللأسف دى ثقافة أولياء أمور الآن، أمهات بتشترى بحث لابنها اللى نايم فى البيت”.
وفى سياق متصل، أكد شوقى صعود تصنيف مصر 23 درجة فى تصنيف المعرفة، وأصبحنا فى المركز 80 من 130 دولة، وهناك حاجات بتحصل وعمل وجهد أدى إلى ذلك، وقال الوزير: “هناك عرفة عمليات 24 ساعة للرد على كافة الاستفسارات من خلال نظام الواتس اب، والقنوات التعليمية أصبحت على اليوتيوب ومتاحة للجميع 24 ساعة”.
كما شرح الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، أمام مجلس النواب، ما تم في المدارس اليابانية، قائلا، إنه فى عام 2017 كان الرئيس يريد مدارس يتم فيها طريقة بناء الشخصية في اليابان، وكان مشروع كبير بالتعاون مع الوكالة اليابانية.
وأضاف، “بعد 3 سنوات لدينا 41 مدرسة في 21 محافظة وكلهم شغالين وهناك خمسة أخرى فى الطريق، ويتم فيها تدريس الطريقة اليابانية في تربية الطفل وتعليمه كيف يقود الشخص المجموعة والاحترام”.
واستكمل: “الطفل في اليابان يتواجد فى المدرسة من الساعة 8 صباحا حتى 8 مساء، ويذهبوا للبيت للنوم فقط، والدراسة لديهم 11 شهر..واحنا هنا بنشتكى من طول الدراسة، وبيطالبوا بإجازة وحذف وإلغاء من المناهج”.