الخوف والقلق والتوتر والرهبة شعور طبيعى يحدث للأطفال عند رؤيتهم للأسد، وعندما يتحرك هذا الحيوان المفترس، ويصدر أصوتا ويزأر يهرول الكبار قبل الصغار رعبا وخوفا من الفتك به.. ولكن مع شروق إسماعيل معايير الخوف مختلفة هذه الطفلة التى لم تتجاوز 16 عاما، تتعامل مع الأسود وكأنها قطط او حيوانات أليفة، بل والمفاجأة الكبرى إنها تقوم بتدريبها وترويضها، لتصبح أصغر مدربة اسود.
نشأت فى أسرة الام والأب مدربا أسود، رغم وجود أشقاء لها في نفس المنزل والنشأة، إلا أن شروق الوحيدة التي تمتلك موهبة التعامل مع الأسود والحيوانات المفترسة، أتقنت المهنة وبرعت بها حتى صارت، أصغر مدربة أسود فى الشرق الأوسط.
في البداية تقول شروق إسماعيل: «نشأت في أسرة تدرب الأسود وكنت أرى أبي وأمي يدربان الأسود وحاولت ادخل معهما القفص ورفضا أكثر من مرة، عندما كنت أبلغ من العمر 6 سنوات بدأت ألعب مع الأسد وأحضر له الطعام واكتشف أبي موهبتي ورغم ذلك رفض استمراري في التعامل مع الأسود خوفا عليّ، ولكن إصرارى وعزيمتي وطموحي وحبي للأسود تعدى كل الحدود، لذلك وافق أبي أن أحقق حلمي وظهرت في العرض الأول عندما بلغت 10 سنوات وحصلت على لقب أصغر مدربة أسود.
أوضحت مروضة الأسود، أنها تمتلك خمسة أشبال في المنزل فهي بمثابة قطط أليفة بالنسبة لها، مشيرة أنها تشعر بالأمان والهدوء النفسي بينها.
وأكدت شروق أن أكثر شبلين تحبهما هما زيزى وهتلر، وتقوم بإطعامهما السمك والأرز والدجاج، مشيرة أن غداء الشبل الواحد يكلفها 1200 جنيه.
أما عن دراستها اكدت انها لديها القدرة على التوازن بين التعليم وتدريب الأسود وتقديم العروض فى المسارح.
ومن أكثر المواقف الصعبة التي تعرضت لها تقول في إحدى المرات أثناء تقديم العرض المسرحى حدثت حالة هياج للأسود، ولكن خبرة بابا أنقذت الموقف وكانت الخسائر قليلة، ومن أكثر اللحظات التي أحبها عند تقديم العروض يأتي الأسد مسرعا ليأخذ قطعة اللحم من فمي رد فعل الجمهور يسعدني.
أكدت أن أصدقاءها والمقربين يخافون فى بعض أوقات من التعامل معها خاصة في المدرسة معظم المدرسين يخافون من التعامل معي رغم حبهم الشديد في مشاهدة العروض التي أقدمها على المسرح.
وأضافت: “أنا مثلي الأعلى أبي وامي وأتمنى أن أصل للعالمية وأمثل مصر في جميع دول العالم، مشيرة إلى أنها في شهر ديسمبر القادم ستشارك في اكبر مسابقة فى الصين وتتمنى ان ترفع علم مصر وتحصل على لقب اصغر مدربة اسود فى العالم”.