تفاصيل الاتفاق المبدئي بشأن ملء سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان
كشفت وزارة الخزانة الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، تفاصيل ما توصل إليه اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر وإثيوبيا والسودان، ووفودهم، مع وزير الخزانة الأمريكية ورئيس البنك الدولي، المشاركين بصفة مراقب، في واشنطن العاصمة في الفترة من 13 إلى 15 يناير 2020.
وأوضح البيان أنه تم إحراز تقدم في الاجتماعات الفنية الأربعة بين وزراء الموارد المائية، والاجتماعين السابقين في واشنطن العاصمة، ونتائج تلك الاجتماعات، والتزامهم المشترك بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني وتكيفي ومستدام ومتبادل المنفعة بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
ولتحقيق هذه الغاية، أشار الوزراء إلى النقاط التالية، مع الاعتراف بأن جميع النقاط تخضع لاتفاق نهائي:
سيتم تنفيذ عملية تعبئة الكتل الزجاجية على مراحل وسيتم تنفيذها بطريقة تكيفية وتعاونية تأخذ في الاعتبار الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق والأثر المحتمل للتعبئة على الخزانات في مجرى النهر.
– ستتم التعبئة خلال موسم الأمطار، بشكل عام من يوليو إلى أغسطس، وسوف تستمر في سبتمبر وفقًا لشروط معينة.
– ستوفر مرحلة الملء الأولي رفعا سريعا لمستوى المياه في بحيرة السد عند 595 مترًا فوق مستوى سطح البحر، والتوليد المبكر للكهرباء، مع توفير تدابير تخفيف مناسبة لمصر والسودان في حالة الجفاف الشديد خلال هذه المرحلة.
– سيتم تنفيذ المراحل اللاحقة من الملء وفقًا لآلية يتم الاتفاق عليها، والتي تحدد الإطلاقات بناءً على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق، ومستوى بحيرة سد النهضة، الذي يتناول أهداف الملء في إثيوبيا ويوفر توليد الكهرباء وتدابير التخفيف المناسبة لمصر والسودان، خلال فترات الجفاف الطويلة.
– عند التشغيل على المدى الطويل، سيعمل سد النهضة وفقًا لآلية تحدد لاحقا وفقًا للظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق، ومستوى البحيرة الذي يوفر توليد الكهرباء، مع اتخاذ تدابير لتخفيف آثار الجفاف بالنسبة لمصر والسودان.
واتفق الوزراء على أن هناك مسؤولية مشتركة بين الدول الثلاث في إدارة الجفاف والجفاف المطول.
وأوضح البيان أنه قد وافق الوزراء على الاجتماع مرة أخرى في واشنطن العاصمة يومي 28 و 29 يناير الجاري؛ لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل بحيرة سد النهضة، وأنه ستكون هناك مناقشات فنية وقانونية في الفترة المؤقتة.
ولفتت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها: “يدرك الوزراء الفوائد الإقليمية الهامة التي يمكن أن تنجم عن إبرام اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير فيما يتعلق بالتعاون عبر الحدود والتنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي التي يمكن أن تنجم عن تشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير”.