تفاصيل آخر 8 سنوات في حياة زين العابدين بن علي خارج الحكم
توفي الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، عن عمر ناهز 83 عاما، في مستشفى بمدينة جدة بالسعودية، حيث يقيم منذ عام 2011، بعد ثورة شعبية أطاحت بنظامه، وتبقى الـ8 سنوات الماضية الأكثر غموضا في حياته، حيث لم يظهر سوى في مناسبات قليلة للغاية.
وفي الرابع عشر من يناير عام 2011، وبعد شهر من التظاهرات المعارضة له والتي تم قمعها بقوة، غادر بن علي إلى جدة برفقة زوجته ليلى الطرابلسي وابنتهما حليمة وابنهما محمد زين العابدين، تاركا السلطة.
وظهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في صورة جمعته بزوجته ليلى وابنته نسرين وزوجها كادوريم.
ومنذ انتقال زين العابدين بن علي إلى المملكة العربية السعودية، نادرا ما تتسرب معلومات عن الرئيس التونسي السابق، ويكتفي محام له بإصدار بيانات صحاية للرد على تقارير تتناوله، في حين أن لا معلومات على الإطلاق حول طريقة عيشه والموارد التي يستفيد منها لتغطية نفقاته، إلا بعض الاجتهادت غير الموثقة.
وفي عام 2011، قدم الرئيس التونسي السابق روايته عن مغادرته تونس عبر محاميه، موضحا أنه كان ضحية مخطط وضعه المسؤول عن أمنه الجنرال علي السرياطي الذي قال له إن هناك تهديدات باغتياله، ودفعه إلى المغادرة لنقل عائلته إلى مكان آمن، ثم منعه من العودة إلى البلاد.
وفي عام 2012 نشرت زوجته ليلى الطرابلسي كتابا بعنوان “حقيقتي” ترفض فيه اتهامات الفساد والتوجه الدكتاتوري للنظام السابق.
وللمرة الأولى منذ سفرهما، نشرت صورة لبن علي بشعره الأسود المصبوغ مبتسما إلى جانب زوجته وهي ترتدي الحجاب، لينفيا بذلك شائعات حول طلاقهما.
ونشرت نسرين الصورة عبر حسابها على موقع “إنستجرام” خلال حفل عقد قرانها على مغني الراب التونسي الشهير كادوريم في يناير الماضي، ظهر فيه والدها.
وكان منير بن صالحة محامي الرئيس التونسي الأسبق، قد أكد في 12 سبتمبر الجاري أن موكله تعرض لأزمة صحية ألزمته دخول المستشفى.
وحينها، قال المحامي “ردا على الأخبار التي قالت إن الرئيس بن علي مريض، هو فعلا مريض ويرقد بالمستشفى إثر أزمة صحية”.