تعليقا على الحادث الإرهابي بمعهد الأورام .. علي محمد الشرفاء يكتب: المناهج الدينية تولد الإرهابيين
الاٍرهاب فكر تشربته العقول والمناهج الدينية ذات مرجعية الروايات والإسرائيليات وضعت بدراسة علمية للنفس البشرية لتشكيلها بما يحقق أهداف أعداء رسالة الإسلام ويوظفونها فى خدمة القتل والتدمير لاخوتهم وابناء جلدتهم لتخلق حالة من الصراع الديني فى المجتمع العربي المسلم حين تتحول مضمون تلك المناهج عند الجهلة بالإسلام إلى عقيدة راسخة فى عقولهم بان كل جريمة يرتكبونها ضد الإنسان هي امر الهي يكتسب رضى الله ويجازيه بالجنة وان كل من لايسير على دربهم فهو كافر فحق عليه العقاب بالقتل وذلك يكفر عن القاتل كل سيئاته ويمنحه الله جنة النعيم وان أكثر الناس فى المجتمع كفرة وعليه مسؤولية توقيع الحد الالهي والتكليف له بالتنفيذ يكسبه قربا من الله وفى الجنة تتلقفه حور العين تحقق له المتعة الأبدية والسعادة حين لايجدها فى حياته الدنيا فيسعى اليها دون تردد بتفجير نفسه فى الابرياء.
هكذا استطاع علماء اليهود وحاخاماتهم ان يعبثوا بالإسلام ويحولوا شبابه بمنهج الروايات المزورة على الرسول وسميت أحاديث حتى يتم تصديقها وتقديسها وماتنفثه من سموم فى عقول الشباب وتعلمه لهم من خطاب الكراهية ونشر الفتنة والتحريض على القتل فان ذلك مايدعوا لا لرسول كقولهم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله …)
والله سبحانه يخاطب نبيه بسؤال استنكاري (أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) ) سورة يونس
والله يوجه رسوله بقوله
( وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ )
وقوله تعالى
( ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )
كيف استطاعوا تغييب هذه الآيات العظيمة التى تعبر عن الحرية وأسلوب الدعوة الحضاري إلى تدريس طلبة الأزهر تلك السموم والافتراءات على الرسول ليتخرج الشباب بعقول مشوشة وصورة مشوهة عن دعوة الإسلام .
كيف تشتكي الدولة من الاٍرهاب و المؤسسات الدينية تخرج بالآلاف الإرهابيين بذلك الفكر المجرم الذى تخلى عن رسالة الإسلام التى تدعوا للرحمة والاحسان والعدل والسلام والتعاون والله يأمر عباده بقوله ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )
هل يجوز المجاملة فى حق الله وحق رسوله هل نخشى عباده الذين تورمت ذواتهم وتعالت نفوسهم على الله وهجروا كتاب الله وهو شاهد عليهم حيث يقول سبحانه (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)
كيف سيكون حساب اولييك الشيوخ يوم الحساب هل ستكون إجابتهم بقوله سبحانه
( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) سورة الفرقان
فكيف نقدس كتاب يتناقض مع القرآن الكريم وهو الخطاب الإلهي للناس يدعوهم للإسلام والرحمة والاحسان والعدل
كيف تتر ك الدولة منابع الاٍرهاب تترعرع فيها كافة الثعابين السامة لتفتك بالشعب المصري قتلا وذبحا وتدميرا وحرقا وفسادا فى الأرض والدولة تعرف مكمن ألداء لماذا الاستسلام لكتبهم المبنية على التزوير والتحريف الم يحسم الله سبحانه قضية الروايات المفبركة والمفترية على الرسول بقوله سبحانه يخاطب رسوله (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ)
ادعوا الله ان يستيقظ أصحاب القرار فى وضع خطة استراتيجية لتصحيح المفاهيم الإسلامية لكي تكون مرجعية رسالة الإسلام الوحيد كتاب الله المبين ويتم تأهيل الخريجيين من المعاهد الدينية بكافة مستوياتها إجراء وقائيا حتى يتم اقتلاع السموم من عقول الشباب وليس هناك طريق اخر لإصلاح ماتم إفساده الا بالعودة للخطاب الالهي
رحم الله الأبرياء الذين سقطوا ظلما وعدوانا وتبق المسؤولية مواجهة شجاعة لكتب الشر والإجرام