تعليقاً على تصريحات “نتنياهو” باحتلال ممر صلاح الدين.. حمدين صباحي: تهديد مرفوض يتطلّب رداً حاسماً من مصر شعباً وحكومة
علق الأستاذ حمدين صباحي، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، على تصريح رئيس حكومه الكيان الصهيوني نتنياهو البارحه ،الذي هدّد فيه مصر باحتلال ممر صلاح الدين – فيلادلفيا، بين غزه ومصر، مؤكداً أن هذا التهديد مرفوض يتطلّب رداً حاسماً من مصر، شعباً وحكومة، وهو تعبير عن نفس المنهج الذي قامت عليه دولة العدوان الاستيطاني الصهيوني التي لم تكتف بما ترتكب من جرائم إبادة جماعيه يكسرها الصمود الاسطوري العظيم لشعبنا في غزه، بل تهدّد بتوسيع نطاق العدوان ليشمل مصر، وليشمل أيضاً تهديد حزب الله ولبنان، وليشمل قوى وبلدان عربيه اخرى،
وأضاف حمدين صباحيؤ في بيانه الصادر عنه، قائلاً: هذا التمادي الوقح المتغطرس، وإنْ كان يعبر عن خلل في رؤيه رئيس الوزراء الصهيوني نتيجه ما لحقه من زلزلة بسبب “طوفان الاقصى”، وانتصار المقاومه عليه، إلاّ أنه تجاوز خط لا ينبغي الصمت عليه، وهو مؤشر على ضلوعه في خطة التهجير القسري لشعبنا في غزه إلى سيناء، كما في الضفه إلى الأردن، موضحاً: فليس التهديد باحتلال شريط ممر صلاح الدين – فيلادلفيا، إلاّ مزيد من مطاردة الأبرياء المسالمين الصامدين العظماء من أهلنا في غزه نحو الجنوب توطئة لدفعهم ،ضد إرادة مصر والعرب وكل رأي حكيم، نحو سيناء.
وتابع: هذا التهديد يستوجب رداً حاسماً من الحركه الشعبيه في مصر، مطالب بموقف للحكومة المصرية، وليعلم الجميع أن هذا التصريح من رئيس الحكومة فرط اليمينيه العنصرية في الكيان الصهيوني هو تعبير عن إخلال واضح باستخدام القوه والتهديد بها ضد ما أدّعي أنها “اتفاقات سلام” عقدت، وكانت مذلّه ومرفوضه شعبياً، من بينها واولها كانت “كامب ديفيد”، وهذا تملّص مرفوض مما رفضناه في هذه الاتفاقيه، وهو في نفس الوقت يقول أن تهديد مصر والتعبير عن الضلوع بلا خجل في الاستهانه بقدر مصر وقيمتها ومكانتها وأمنها هو المتوقع من عدو لم يجد حتى الان صداً رسمياً عربياً من أي دولة عربيه يليق بمستوى عدوانها على غزه وتدمير بنيتها الاساسيه والاباده الجماعيه لسكانها.
وحذر الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، من أن تصريح نتنياهو سيكون له ما بعده وهو تصريح تجاه توسيع مدى المعركه الدائرة الآن، وعلى مصر أن تتهيأ لتحمل قدرها وممارسة دورها والقيام بمسؤوليتها والارتفاع إلى مكانتها لصد العدوان عليها وعلى شعبنا في غزه، وليكن معلوماً أن خط الدفاع الأول عن مصر هو المقاومه الباسله في غزه الآن، وأنه إذا تمكّن جيش الاحتلال من غزة، لا قدّر الله، فإنها لن توفر مصر ولا سيناء ولا قواتها.
واختتم قائلا، هذه معركة عربية شاملة ينبغي لكل عربي أن يدخل فيها، وأن لا يتهرّب من أداء دوره في مواجهتها، والرد واجب الآن وفوراً على هذا العدو، ليس باللفظ وإنما أيضاً بالسلوك، الذي ترتكبه دولة الكيان الصهيوني ضد شعبنا في فلسطين وضد مصر.