من أكثر الابتكارات مهارة ودقة التي أخترعت والتي قد تحدث طفرة كبيرة في عالم التكنولوجيا والمستقبل ، هي أبتكار أصغر ثلاجة في العالم وهو أمر في غاية الغرابة الذي أحذي علي إعجاب كثير من العلماء والمبتكرين في هذا المجال.
حيث تمكن باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس من إنتاج “أصغر ثلاجة في العالم” لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، الأمر الذي قد يحدث طفرة كبيرة في مستقبل تكنولوجيا التبريد، بحسب موقع بي جي آر.
حيث أعتقد الكثير عندما سمعوا اسم ثلاجه أنها ستكون ثلاجه لاحتواء الاطعمة وتبريدها مثل أي ثلاجة، ولكن هذه الثلاجة الصغيرة هي عبارة عن مبرد حراري صغير لا يتجاوز سمكه 100 نانومتر، والنانومتر الواحد يعادل 0.0000001 سنتيمترا.
وعلى الرغم من أن الجهاز لا يبدو في البداية أنه يحتوي على أي تطبيقات مفيدة في المطبخ المنزلي العادي، إلا أنه قد يكون طفرة في تبريد الأجهزة الإلكترونية القوية، التي تميل إلى السخونة الشديدة.
كما أنها مصنوعة باستخدام أشباه موصلات قادرة على التسخين أو التبريد بحسب اتجاهها وتصميمها، وعندما يتم تسخين أحد جانبيها يصبح الجانب الآخر باردا، وهذا مفيد للغاية في تقنيات التبريد وكذلك لتوليد الكهرباء.
أما أشباه الموصلات فمصنوعة من رقائق البزموت تيلورايد والأنتيمون، التي أثبتت فعاليتها مثلما تفعل في التطبيقات التقليدية ذات المكونات الأكبر بكثير.
ووضح أيضًا أستاذ الفيزياء بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، كريس ريغان، والمؤلف المشارك من البحث بأن حجم الثلاجة الصغير يجعلها أسرع بملايين المرات من الثلاجة التي يبلغ حجمها مليمتر مكعب، وسيكون ذلك بالفعل أسرع بملايين المرات من الثلاجة الموجودة في مطبخك.
وأضاف أنه بمجرد فهمنا لكيفية عمل المبردات الكهروحرارية على المستوى الذري والقريب من الذري، يمكننا الارتقاء إلى النطاق الكبير، حيث يكون العائد كبير.
فالغرض من تصنيع ثلاجة بهذا الحجم المتناهي الصغر هو الحصول على فكرة أفضل عن كيفية عمل عملية التبريد على نطاق صغير بشكل لا يصدق ثم استخدام هذه المعرفة لبناء إصدارات أكبر تكون فعالية قدر الإمكان.