تعرف علي أنواع الذنوب ومكفراتها
كلمة الكبائر هي جمع لكلمة الكبيرة، والكبائر في الإسلام هي كلُّ ما كبر وعظم من الذنوب والآثام والمعاصي، فالذنوب في الإسلام تختلف، فمنها ما هو صغير ومنها ما هو كبير، ويختلف كلٌّ منهما عن الآخر بالعقاب الذي توعَّد الله -سبحانه وتعالى- به مرتكب الذنوب والآثام ومرتكب الكبائر أيضًا، وقد حدَّد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الكبائر في السنة النبوية، وحذَّر منها، وقد حدد الشرع كثيرًا من الكبائر التي ينبغي على المسلم أن يتجنبها ويبتعد عن ارتكابها ليحافظ على مرضاة الله -سبحانه وتعالى-، ومن الذنوب العظيمة التي حذَّر منها الشرع بشكل عام: ترك الصلاة أو الامتناع عن دفع الزكاة الواجبة على المسلم، أو أن يتخذ الإنسان مع الله شريكًا، أو أن يقتل الإنسان نفسًا بغير حقٍّ، أو أن بعقَّ والديه، أو أن يحلف يمينًا غموسًا، أو أن يزني أو يأكل الربا، كلُّ هذه الذنوب تعتبر من الكبائر التي حرَّمها الله تعالى وتوعَّد صاحبها بالعذاب الأليم.
حكم ارتكاب الكبائر السبع
إنَّ حكم ارتكاب الكبائر السبع يختلف حسب هذه الكبيرة، فارتكاب الزنا أو قتل النفس التي حرَّم الله بغير حق أو التولي يوم الزحف أو قذف المحصنات أو أكل مال اليتيم يضعف إيمان الإنسان ولكنَّ هذه الكبائر لا تخرج مرتكبها من الإسلام نهائيًا، أو تحكم عليه بالكفر، ولكنَّه ضعيف الإيمان وعاصٍ ولكنَّه ليس كافرًا، وأمَّا من أشرك بالله تعالى أو أتى ساحرًا فصدقه وسار معه فقد كفر وعقوبته القتل لأنَّه يعتبر مرتدًّا عن الإسلام، وعقبة المرتد القتل كما بيَّن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث حين قال: “مَن بَدَّلَ دِينَه فاقْتُلوه”، أمَّا من ارتكب البقية فهو ليس بكافر وإنَّما في دينه نقص وعليه التوبة الصادقة إلى الله تعالى.
الفرق بين السيئة والكبيرة
إنَّ إظهار الفرق بين أي شيئين يكون بتعريفهما، فتعريفهما يظهر الفرق بينهما على أكمل وجه، وإظهار الفرق بين السيئة والكبيرة يكون بتعريف السيئة وتعريف الكبيرة كلٍّ على فالسيئة: يمكن تعريفها على أنَّها ما يرتكبه الإنسان من الذنوب التي تسوؤه في حياته وآخرته أي في الدنيا والآخرة، قال تعالى في محكم التنزيل: {إِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} الكبيرة: هي الذنوب العظيمة التي حذَّر رسول الله من ارتكابها، وتوجب التوبة الصادقة ومن ارتكبها ففي إيمانه نقص وفي توحيده ضعف، والله تعالى أعلم.