تعد ضربة الشمس من الطوارئ الطبية وتعد أحد أسباب الوفيات التي يمكن الوقاية منها حيث يجب سرعة الخفض العاجل لدرجة حرارة الجسم الأساسية فهو حجر الأساس في علاج المصاب بضربة الشمس حيث إن مدة ارتفاع درجة حرارة الجسم هي المحدد الأولى لعلاج المصاب.
وكشفت وزارة الصحة والسكان عن أعراض الاصابة بضربة الشمس، وقالت وزارة الصحة والسكان إن أعراض الإصابة بضربة الشمس تتمثل في:
– ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
– احمرار في الوجه وجفاف في الجلد.
– التهاب في العين .
– اجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية .
– الشعور بدوار مع في وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي.
– سرعة في النبض مع تنفس غير طبيعي قد تظهر بصورة فجائية.
– يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار.
وإشارت وزارة الصحة والسكان إلي أن قلة العرق تعني احتياج الجسم لكثير من السوائل وفي الحالات التي تصل الى درجة الدوار أو فقدان الوعى يجب التوجه فوراً الى اقرب مستشفى حميات والتعامل السليم ومعالجة الحالات.
الأسباب وعوامل الخطر
تحدث ضربة الشمس عندما لا يستطيع الجسم أن يبرد نفسه خلال التعرض لدرجات حرارة مباشرة وعالية بشكل مستمر.
يوجد في الدماغ بنيةً تدعى الوطاء، وهو ما يتحكم في العديد من الوظائف الجسدية، ويحافظ على درجة حرارة الجسم الأساسية. حيث عادةً ما يضبط درجة حرارة الجسم عند حوالي 37 درجة مئوية، ولكن عندما يتلقى الجسم حرارة بقدر أكبر مما يصدر من الحرارة فإن درجة الحرارة الداخلية ترتفع فوق الدرجات الطبيعية.
عوامل الخطر
يمكن لأي شخص أن يُصاب بضربة الشمس، ولكن بعض المجموعات قد تكون أكثر عرضة من غيرها، إذ تتضمن العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة ما يلي:
- العمر: يعتبر الأطفال الصغار والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً هم الأكثر عرضةً لخطر ضربة الشمس.
- الأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس، مثل:
- مقبضات الأوعية
- حاصرات بيتا
- مدرات البول
- مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان
- التعرض المفاجئ للشمس والحرارة بعد الخروج من مكان بارد مقل غرفة مكيفة
- يمكن أن يزيد الحرمان من النوم من احتمال الإصابة بضربة الشمس.
- في حال وجود بعض الحالات الطبية مثل أمراض القلب والرئة، والسمنة، ونمط الحياة الخامل، والتهاب المعدة والأمعاء، يمكن أن يزداد خطر الإصابة بضربة الشمس
مضاعفات ضربة الشمس
يمكن أن تؤدي ضربة الشمس إلى ما يلي:
- الصدمة، وهي حالة تهدد الحياة، تحدث عندما لا يحصل الجسم على تدفقٍ كافٍ من الدم، ويمكن أن تتلف العديد من الأعضاء نتيجةً لذلك
- الدخول في غيبوبة
- متلازمة الضيق التنفسي الحاد (ARDS)، وهي حالة خطيرة تصيب الرئتين، وتسبب انخفاض مستويات الأوكسجين في الدم
- تورم الدماغ
- الفشل كلوي
- الفشل الكبدي
- ضعف الاستقلاب (عملية تحويل الغذاء إلى طاقة)
- تلف الأعصاب
- انخفاض تدفق الدم إلى القلب، ومشاكل الدورة الدموية الأخرى
علاج ضربة الشمس
يتمثل الهدف الرئيسي لعلاج ضربة الشمس في خفض درجة حرارة المريض ومنع حدوث مزيد من الأضرار في أجهزة الجسم. وهناك عدد من الطرق لتحقيق ذلك، مثل:
- الغمر: حيث يمكن غمر الشخص الذي يعاني من ضربة الشمس في الماء البارد أو في حوضٍ من الجليد.
- التبريد بالتبخر: يتم وضع الماء البارد على الجلد بينما يُوجَّه الهواء الدافئ على الجسم، مما يسبب التبخر، والذي يبرد الجلد بدوره.
- بطانيات التبريد وحزم الثلج: يمكن لف بطانيات التبريد حول الشخص المصاب بضربة الشمس. كما يمكن أن توضع حزم الثلج في المناطق التي تكون فيها الأوردة الكبيرة قريبةً من سطح الجلد، مثل الفخذ والإبط والرقبة والظهر؛ حيث يساعد ذلك على خفض درجة حرارة الدم بسرعة.
- المرخيات العضلية: من الممكن أن يتم إعطاء بعض الأدوية إذا لم تنخفض درجة حرارة الجسم، مثل البنزوديازيبينات “Benzodiazepines”، والتي تمنع الجسم من الارتعاش استجابة للعلاجات الباردة.
تعتبر ضربة الشمس عموماً حالةً خطيرة، ويجب طلب المساعدة الطبية على الفور. وأثناء انتظار المساعدة يمكن مساعدة الشخص المصاب وتخفيف درجة حرارته عن طريق ما يلي:
- نقل الشخص المصاب إلى مكانٍ بارد
- إزالة جميع الملابس غير الضرورية مثل السترة أو الجوارب
- إعطاؤه مشروباً رياضياً أو ماءً بارداً
- منعه من شرب الكحول
- تبريد جلده عن طريق رش الجسم بماءٍ بارد، كما يمكن لف حزم التبريد بقطعة قماش ووضعها تحت الإبط أو على الرقبة
- البقاء مع المريض لمراقبته في حال أغمي عليه
- ومن المفترض أن يبدأ في الشعور بالتحسن في غضون 30 دقيقة