يبحث الكثير عن موعد دخول العشر الأواخر من رمضان عبر محركات البحث العالمي “جوجل”، وكيف كان رسول الله يجاهد في العشر الأواخر؟، وما ينبغي على المسلم أن يفعل لإدراك ليلة القدر فيها؟.
وتبدأ الليلة العشرين من شهر رمضان يوم الأثنين المقبل، وهي أول ليلة زوجية من الليالي العشر الأواخر، وقد روى مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره)، كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله).
أهمية العشر الأواخر من رمضان
1– أُنزل فيها القرآن، ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1].
2– خير من ألف شهر، في قوله- تعالى-: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 3].
3- وأنها تُنزل فيها الملائكة والروح؛ أي: يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة كما يتنزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحلق الذكر، والروح هو جبريل عليه السلام خصه بالذكر لشرفه.
4- وصفها بأنها سلام؛ أي: سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذًى، وفيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل.
5– ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]؛ أي: يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السَّنَةِ، وما يكون فيها من الآجال والأرزاق، وما يكون فيها إلى آخرها.
6– وأن الله تعالى يغفر لمن قامها إيمانًا واحتسابًا ما تقدم من ذنبه.
فضل العشر الأواخر من رمضان
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنَّ فضل العشر الأواخر من رمضان والأعمال المستحبة فيها كبير وعظيم وفيه من الثواب ما يجب على كل مسلم الاجتهاد للحصول على نفحات الرحمن من الرحمة والمغفرة والعتق من النار، كما أن أنوار الإيمان تستطع في العشر الأواخر من رمضان لأن ليلة القدر فيهم.
وأشارت الإفتاء إلى أن ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر من فضل العشر الأواخر من رمضان لذلك يجب على جميع المسلمين الصائمين الاجتهاد في الدعاء والابتهال والإكثار من الأذكار حتى يغتنموا فضل هذه الأيام المباركة.
أعمال مستحبة في العشر الأواخر من رمضان
وهناك العديد من الطرق التي ممكن أن يغتنم المسلم من والأعمال المستحبة فيها، ومنها قراءة القرآن، الذكر، الصلاة، وعدم الانشغال بالدنيا عن هذه الأيام المباركة، فعن عَائِشَة رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ»، بحسب دار الإفتاء المصرية.
كما روي في صحيح البخاري عن أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر أنها قالت: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ.