شهد إقليم دارفور غربي السودان، اليوم الإثنين، تطورًا كبيرًا بعد إعلان قبائل جنوبي الإقليم مبايعتها لقوات الدعم السريع التي يتزعمها الجنرال محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
ومن شأن هذه الإعلان إعطاء قوات الدعم السريع دعمًا كبيرًا، في حربه التي يخوضها مع الجيش السوداني والتي اقتربت من يومها الثمانين.
وأكد المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية لقبائل جنوب دارفور، أنها تقف مع “الدعم السريع” في معركته الحالية “تحقيقًا لإرادة الشعب السوداني وتطلعه للحكم المدني الديمقراطي”.
ودعا المكتب في بيان مصور نشرته وسائل إعلام محلية أبناء الجيش السوداني إلى “الانضمام” إلى قوات الدعم السريع والانحياز لـ”خيار الشعب”.
ومن القبائل الموقعة على البيان قبيلة الرزيقات العربية والتي تعد الأكبر في إقليم دارفور، وهي القبيلة التي ينحدر منها “حميدتي”.
كما أعلنت قبائل “التعايشة، البنى هلبة، الترجم، الهبانية، الفلاتة والمسيرية” مساندتها للدعم السريع أيضًا، وفق البيان.
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع ترحيبها ببيان المكتب التنفيذي، معتبرة أن القبائل “وقفت في المسار الصحيح”.
وقالت في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على “تويتر” إن “موقف الإدارة الأهلية وقبائل جنوب دارفور يمثل القناعة الراسخة لأهلنا الشرفاء بأن العصابة التي طغت وتجبرت واختطفت قرار الشعب السوداني؛ قد آن الأوان لقطع هذا الحبل السري بينها والدولة”.
وبعد 15 نيسان/إبريل الماضي، وإثر اندلاع القتال بين طرفي المكون العسكري الذي انقلب على الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك في 2021، انتقل الصراع إلى إقليم دارفور وتحول إلى عنف قبلي بين القبائل العربية وقبائل المساليت.
وأسفر الصراع لغاية الآن في دارفور عن مقتل وجرح الآلاف وفرار مئات الآلاف إلى تشاد مشكلين أزمة إنسانية كبيرة.