تصاعد جرائم الكراهية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في كندا بسبب حرب غزة
تتصاعد جرائم الكراهية افي العاصمة الكندية أوتاوا، منذ اندلاع الحرب في غزة، إذ تشعر الشرطة والمجموعات المجتمعية بالقلق الشديد من الارتفاع الكبير في جرائم الكراهية، سواء ضد الكنديين الإسرائيليين أو ضد الكنديين الفلسطينيين، وفق ما أوردته صحيفة “أوتاوا سيتيزن” الكندية.
وبحسب تقرير للصحيفة، “قد يكون ذلك الصراع في غزة على بعد 9 آلاف كيلومتر، لكن الزيادة في مظاهر الكراهية سواء اللفظية او الجسدية مرتبطة مباشرة بذلك الصراع”.
في الإطار، قال الحاخام أريئيه كرافيتز “من المؤكد أن هناك ارتفاعًا في جرائم الكراهية، وهو واضح كثيرًا، والرسائل أصبحت أكثر عنفًا وأكثر إثارة للرعب في عددها ونوعيتها”.
ويشعر كرافيتز بالقلق الشديد حيال العدد الكبير من الناس الذين أصبحوا مرتاحين بالتعبير عن الكراهية وعدم التسامح ضد مجموعات كاملة بشكل علني، كما يقر بارتفاع الحوادث المتعلقة بالرهاب من الإسلام منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وكان الحاخام كرافيتز، واحدًا من بين 72 زعيمًا دينيًا من اليهود والمسلمين والمسيحيين في أوتاوا، وقّعوا على بيان مع عمدة المدينة يشجبون فيه الكراهية والتمييز العنصري فيها.
من جانبه، قال المجلس الوطني لمسلمي كندا، إن “عدد الجرائم المسجلة وغير المسجلة ضد الكنديين من أصول فلسطينية زاد بصورة كبيرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر”.
وأفاد مدير الاتصال في المجلس عثمان كويك بأن “هناك موجة مد متواصلة من الحوادث المسجلة وبشكل خاص في مقاطعة أونتاريو”، مضيفًا أن “طواقمهم القانونية والتربوية تنخرط بشكل يومي في عدد من الحالات، وأن معظم الحالات التي يسمعون عنها لا يتم تسجيلها، وهناك خشية من ردات الفعل، والناس لا يريدون أن يصنعوا من الحدث موجات، وهم ليسوا مرتاحين بما يحصل، لكنهم لا يريدون التعبير عن مشاعرهم علنًا”.
إلى ذلك، أصدر مدير الشرطة في أوتاوا، بيانًا للمواطنين قال فيه إن “الشرطة ستلاحق جرائم الكراهية المرتكبة إلى أقصى حد يسمح به القانون”، فيما هناك مخاوف مثيرة للقلق في المدارس والجامعات، حيث أصبحت الأخيرة ساحة معارك مع عديد من الأمثلة على كراهية واضحة من الجانبين.