تسريبات تكشف بيانات 9952 من «ذئاب داعش» المنفردة بعضهم قام بعمليات في أمريكا
قالت صحيفة صباح التركية أن الـ’CIA’ الأمريكية، وجهاز الاستخبارات البريطاني ‘MI6’، والموساد الإسرائيلي، والمخابرات الإيرانية، تعمل منذ سنوات عدة في زرع عملاء لها داخل تنظيم داعش للتجسس ضده.
وكشفت الصحيفة، أن أجهزة المخابرات العالمية كلفت أكثر من 40 عميلا بهويات مختلفة للعمل في جبال طاجيكستان وأوزبكستان وباكستان، من أجل التوصل إلى ‘الشحنة’ التي لا تقدر بثمن وعالية السرية التابعة لتنظيم الدولة.
الاستيلاء على الأرشيف السري لداعش
ونوهت إلى أن مهمتهم الوحيدة هي الاستيلاء على الشحنة (أرشيف سري) التي كان زعيم ‘داعش’ أبو بكر البغدادي، الذي قتل في 27 أكتوبر 2019 يخبئها بعناية منذ سنوات.
ويحتوي الأرشيف السري على معلومات خاصة لأعضاء المنظمة ‘التائبين’، والتعليم الخاص الذين حصلوا عليه، وقدراتهم التنظيمية، والسلاح الذي استخدموه، ومعلومات التواصل والاتصال وعناوينهم وعائلاتهم في البلدان التي كانوا فيها.
داعش تقطع كاحلي ساعي بريد استخباراتي يحمل الأرشيف السري
وفي مواجهة عملية أمريكية خاصة، فإنه تقرر إرسال (الأرشيف السري) إلى بلد أكثر أمانا من خلال تسليمه إلى ساع تم تعيينه من خلال أبي الحسين الحسيني القريشي، لكن الساعي خطط لبيع ‘الشحنة’ التي علم بمحتوياتها، وتم القبض عليه من عناصر التنظيم واستجوابه بعد أشهر من اختفائه. وزعم ساعي البريد الذي قطع عناصر تنظيم الدولة كاحليه، أن الشحنة ‘الأرشيف السري’، قد فقدها، وتم الإفراج عنه، ولكن التنظيم قام بإعدام اثنين من عناصره في أوزبكستان وسوريا بالسيف، ولم يتمكن من الحصول على ‘الشحنة’.
وتبين أن ‘الشحنة’ قد حصلت عليها مجموعة في أوزبكستان، سعت للتفاوض مع أجهزة المخابرات الغربية بشأنها، وفي ذلك الوقت بدأت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة إسطنبول بالتدخل والمتابعة. وخلال إجراء دراسات فنية في إطار ‘الوقاية الاستخباراتية’ ضد هجمات محتملة بعد 24 عملا إرهابيا نفذها التنظيم في تركيا حتى الآن، فقد تمت ترجمة مكالمة هاتفية باللغة الطاجيكية وتحليلها بالتفصيل.
الحصول على السيرة الذاتية لـتسعة آلاف و952 عنصرا من داعش
واشارت الصحيفة إلى ان العملية اسفرت عن الحصول على السيرة الذاتية لـتسعة آلاف و952 عنصرا من داعش منتشرين في جميع أنحاء العالم، إلى جانب السير الذاتية والمعلومات وصور فوتوغرافية خاصة بهم. وتبين أن هؤلاء العناصر هم ‘الذئاب المنفردة’ المنتشرة في العالم، والذين لم يتم التمكن سابقا من الوصول إليهم. وكشفت الصحيفة أن ‘الذئاب المنفردة’ لتنظيم الدولة، تقف خلف العديد من العمليات في العالم، أبرزها مقتل 50 شخصا وإصابة 53 آخرين في هجوم نفذته في ملهى ليلي في فلوريدا الأمريكية في 12 يونيو 2016. تبين أن أندرس بهرنغ بريفيك الإرهابي اليميني النرويجي، والذي قتل 77 شخصا معظمهم من الأطفال عام 2011، هو من ‘الذئاب المنفردة’ لتنظيم الدولة.
ومن ضمن العمليات التي تقف خلفها ‘الذئاب المنفردة’، عملية دهس في نيويورك (مانهاتن) باستخدام سيارة تجارية مستأجرة. وأسفرت العملية عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 11 غيرهم. وكان قد نفذها الأوزبكي سايفولو حبيبولافيتش سايبوف في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2017. ومن ضمن عمليات ‘الذئاب المنفردة’، العملية التي قام بها عبد القادر مشاريبوف، وهو مواطن قيرغيزي في ملهى ‘رينا’ في منطقة بشيكتاش بإسطنبول في 1 يناير 2017، وأسفرت عن مقتل 39 شخصا وإصابة 71 آخرين. ومنها عملية الدهس بالشاحنة الصغيرة في برشلونة الإسبانية في 18 أغسطس 2017، والتي أسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 100.