وتم العثور على هذا الثعبان، البالغ طوله نحو 29 سنتيمترًا، بالقرب من حديقة الحيوان في مدينة جواهاتي، قبل أن يخضع لفحص دقيق من قبل خبراء الحياة البرية الذين أكدوا ندرة حالته بعد دراسة دقيقة لمقاييسه وبنيته.
وأوضح الخبراء أن غياب صبغة الميلانين هو السبب وراء لونه الفريد وعيونه الوردية.
هذا الاضطراب الوراثي يجعل الثعبان أكثر عرضة للخطر، إذ يفقد أهم آليات التخفي التي تعتمد عليها الزواحف لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة، الأمر الذي يفسر قلة ظهور الثعابين المهقاء في الطبيعة.
وبعد توثيق الحالة والاطمئنان على سلامته، أعيد الثعبان غير السام إلى إحدى الغابات المحمية ليعيش في بيئته الطبيعية، مانحًا الباحثين فرصة نادرة لدراسة كيفية تكيفه مع محيطه رغم التحديات التي يفرضها المهق، مثل صعوبة تنظيم حرارة الجسم.
ورغم أن هذه هي الحالة الأولى من نوعها في آسام، يؤكد الباحثون أن حالات نقص التصبغ رُصدت سابقًا في ولايات هندية أخرى وفي نيبال، مشيرين إلى أن توثيق مثل هذه الظواهر يساعد في توسيع المعرفة العلمية حول التنوع الجيني وآليات التكيف لدى الزواحف في البيئات المختلفة.
