الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تهاجم جهازك التنفسي (أنفك وحلقك ورئتيك) تختلف هذه الإنفلونزا عن فيروسات إنفلونزا المعدة التي تسبب الإسهال والقيء.
تبدو الإنفلونزا مشابهة للزكام، مع سيلان في الأنف وعطاس والتهاب في الحلق. ولكن الزكام يحدث ببطء، في حين أن الإنفلونزا تحدث فجأة. ورغم أن الزكام قد يكون مزعجًا، فإن الإزعاج المصاحب للإنفلونزا أسوأ بكثير.
ونشرت منظمة الصحة العالمية ومراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها وشركاء الصحة العالميون أن أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية تقتل ما يصل إلى 650 ألف شخص كل عام، وهذا يمثل زيادة عن التقديرات السابقة منذ عقد مضى، والتي أظهرت أن هناك ما بين 250 ألف إلى 500 ألف حالة وفاة مرتبطة بالإنفلونزا سنويا، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري، وتستند الأرقام الجديدة إلى بيانات حديثة تغطي مجموعة أكبر وأكثر تنوعا من البلدان، وتستبعد الوفيات الناجمة عن الأمراض غير التنفسية.
بالنسبة لمعظم الأشخاص، تزول الإنفلونزا من تلقاء نفسها، لكن أحيانًا يمكن أن تكون الإنفلونزا ومضاعفاتها قاتلة، الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا هم:
العلامات والأعراض الشائعة للإنفلونزا
الحمى
آلام العضلات
القشعريرة والتعرّق
الصداع
السعال الجاف والمستمر
ضيق النفَس
التعب والضعف
انسداد أو سيلان الأنف
التهاب الحلق
ألم العينين
القيء والإسهال، ولكنهما أكثر شيوعا بين الأطفال دون البالغين
العلامات والأعراض الطارئة
صعوبة في التنفس أو ضيق النفَس
ألم الصدر
الدوخة المستمرة
النوبات التشنجية
تفاقم الحالات الصحية الموجودة مسبقًا
الضعف الشديد وألم العضلات
العلامات والأعراض الطارئة لدى الأطفال
صعوبة في التنفس
ازرقاق الشفتين
ألم الصدر
الجفاف
الألم الشديد في العضلات
النوبات التشنجية
تفاقم الحالات الصحية الموجودة مسبقًا
الأسباب
تنتقل فيروسات الإنفلونزا عن طريق الرذاذ المحمول بالهواء عندما يسعل المصاب أو يعطس أو يتحدث. وقد تَستنشق الرذاذ مباشرةً، أو تلتقط الجراثيم من أحد الأشياء من حولك — مثل الهاتف أو لوحة مفاتيح الحاسوب — ثم تنقلها إلى عينيك أو أنفك أو فمك.
من المحتمل أن يصبح الأشخاص المصابون بالفيروس ناقلين للعدوى بدءًا من اليوم السابق لظهور الأعراض، وحتى خمسة أيام بعد ظهور الأعراض. قد يبقى الأطفال والأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي ناقلين للعدوى لفترة أطول قليلًا.
تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرار، مع ظهور سلالات جديدة بانتظام. إذا أُصِبت بالإنفلونزا فيما مضى، فإن جسمك قد صنع أجسامًا مضادةً لمحاربة تلك السلالة من الفيروس. إذا أُصِبت فيما بعدُ بفيروس إنفلونزا مشابه لذاك الذي واجهتَه من قبل عن طريق المرض أو التطعيم، فقد تمنع تلك الأجسام المضادة العدوى أو تخفف حدتها. ولكن قد تنخفض مستويات الأجسام المضادة مع مرور الوقت.
كما أن الأجسام المضادة لفيروسات الإنفلونزا التي واجَهْتَها في الماضي قد لا تحميك من سلالات الإنفلونزا الجديدة، إذ يمكن أن تختلف كثيرًا عن الفيروسات التي أصبت بها من قبل.
العوامل التي قد تزيد من احتمال إصابتك بالإنفلونزا ومضاعفاتها
العمر
الإنفلونزا الموسمية أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 5 سنوات، والبالغين بعمر 65 سنة أو أكبر.
ظروف المعيشة أو العمل
الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في مرافق يتواجد فيها كثير من الناس، مثل دور رعاية المسنين والثكنات العسكرية، أكثر عرضةً للإصابة بالإنفلونزا. الأشخاص الذين يبيتون في المستشفى معرضون أيضًا لخطر أكبر.
ضعف الجهاز المناعي
يمكن أن يصبح الجهاز المناعي ضعيفًا بسبب علاجات السرطان والأدوية المضادة للرفض، وبسبب الاستخدام طويل الأمد للستيرويدات، أو بسبب زرع الأعضاء أو سرطان الدم أو فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز
الأمراض المزمنة
قد يرتفع احتمال الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا نتيجة للأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض الرئة مثل الربو، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز العصبي، واضطرابات الأيض، وتشوهات مجرى الهواء، وأمراض الكلى أو الكبد أو الدم.
استخدام الأسبيرين لمن هم دون سن 19
الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا ويتلقون علاجًا طويل الأمد بالأسبيرين عرضةٌ لخطر الإصابة بمتلازمة راي إذا أصيبوا بالإنفلونزا.
الحمل
الحوامل أكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، ولا سيما خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل. والحوامل أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات المرتبطة بالإنفلونزا لفترة تصل إلى ما بعد الولادة بأسبوعين.
السمنة
يزداد احتمال الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا لدى الأشخاص الذين يكون مُؤشِّر كتلة الجسم (BMI) لديهم 40 أو أكثر.
الأطفال والبالغين الأكثر عرضة للخطر، قد تظهر عليهم مضاعفات مثل:
التهاب الرئة
التهاب الشعب الهوائية
نوبات احتدام الربو
مشاكل القلب
التهابات الأذن
متلازمة الضائقة التنفسية الحادة
الالتهاب الرئوي أحد أخطر المضاعفات
ولا يُنصح باللقاح المتوفر على شكل بخاخ أنفي لبعض الفئات، ومنها:
الأطفال دون عمر سنتين
البالغون بعُمْر 50 عامًا فما فوق
الحوامل
الأطفال بين عامين و17 عامًا ممن يتناولون الأسبرين أو دواء يحتوي على الساليسيلات
الأشخاص المصابون بضعف أجهزة المناعة
الأطفال بعمر عامين إلى أربعة أعوام ممن أصيبوا بالربو أو الأزيز خلال الإثني عشر شهرًا الماضية
إذا كنت مصابًا بحساسية البيض، لا يزال بإمكانك أخذ أحد لقاحات الإنفلونزا.
متى تزور الطبيب
يمكن لمعظم الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا علاج أنفسهم في المنزل، وغالبا لا يحتاجون إلى زيارة الطبيب.
إذا كانت لديك أعراض الإنفلونزا وكنت معرضًا لخطر الإصابة بمضاعفات، فاستشر طبيبك على الفور. قد يقلل تناوُل الأدوية المضادة للفيروسات مدة المرض ويساعد على منع حدوث مشاكل أكثر خطورة.