“الدعم السريع” تكبد الجيش السوداني خسائر فادحة بالنيل الأزرق
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم السبت، عن صدها هجومًا كبيرًا من الجيش السوداني في منطقة “بوط” بولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان.
وقالت القوات، في بيان تلقى “إرم نيوز” نسخة منه، إنها “سحقت متحركًا كاملاً لقوات البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية”، وتمكنت من استلام عدد 12 مركبة قتالية بكامل عتادها، إلى جانب عربة “دفار جامبو” محملة بالأسلحة والذخائر والمؤن، ومقتل أكثر من 270 جنديا وتدمير عدد من المركبات.
وأضاف البيان أن “مقاتلي قوات الدعم السريع مصممون على مواصلة العمل من أجل تحرير كامل الوطن من سطوة الدولة القديمة وبناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم عن جميع الشعوب السودانية”.
ونشرت قوات الدعم السريع، مقطع فيديو على منصة “إكس”، يظهر جانبًا من المعارك التي وقعت في ولاية النيل الأزرق، ووقع جنود من الجيش أسرى بين يدي قوات الدعم السريع.
وهذا المتحرك الثالث للجيش السوداني الذي يسقط في كمين قوات الدعم السريع، بعد محاولة الجيش استعادة منطقة “بوط” الاستراتيجية.
وكانت قوات الدعم السريع قد بسطت سيطرتها على مدينة “بوط” الحدودية مع دولة جنوب السودان، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، في العاشر من ديسمبر الماضي، حيث انسحبت قوات الجيش إلى دولة جنوب السودان وسلمت أسلحتها هناك.
وكان محللون أكدوا لـ”إرم نيوز” في وقت سابق، أن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة “بوط” الاستراتيجية يعني أنها قد تتحكم لاحقًا في كامل الحدود مع دولة جنوب السودان، وأن المنطقة حاليًّا تعتبر أحد أهم المعابر الحدودية.
وأشاروا إلى أن الاحتفاظ بمنطقة “بوط” يجعل قوات الدعم السريع في وضع استعداد لمهاجمة ولايتي النيل الأبيض من الناحية الجنوبية، والنيل الأزرق من الناحية الغربية الجنوبية، خصوصًا أن مدينة الدمازين ليست بعيدة عن منطقة بوط وباتت في مرمى نيران الدعم السريع.