وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن طيارًا من سلاح المارينز كان يقود واحدة من أغلى المقاتلات في الولايات المتحدة بالقرب من قاعدة “جوينت بيس تشارلستون” بعد ظهر الأحد، عندما حدثت مشكلة مجهولة، مما اضطر الطيار إلى التخلي عن الطائرة والقفز بالمظلة.
وقال متحدث باسم سلاح المارينز الأمريكي: “يمكننا تأكيد حادث يشمل طائرة جيت «F-35B Lightning II» من وحدة تدريب هجوم مقاتلة المارينز (VMFAT) 501 مع الجناح الثاني للمارينز للطائرات العسكرية”، مضيفًا: “نفذ الطيار عملية قفز من الطائرة بأمان.. نحن لا نزال نجمع مزيدًا من المعلومات ونقيم الوضع.. وسيتم فتح تحقيق في الحادث”.
ويعد برنامج “F-35 Lightning II Joint Strike Fighter” هو أغلى برنامج للأسلحة في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، وفقًا لمكتب المساءلة الحكومي الأمريكي.
ويقدر المسؤولون أن البرنامج سيكلف خزينة الضرائب الأمريكية حوالي 1.7 تريليون دولار لشراء وتشغيل وصيانة الطائرة والأنظمة طوال عمرها الافتراضي، كما تبلغ تكلفة طائرة واحدة من طراز F-35B تابعة لسلاح مشاة البحرية، 135.8 مليون دولار، وفقًا لتقرير عام 2020 الصادر عن مشروع الرقابة الحكومية.
تم العثور على الطيار بعد خروجه من الطائرة ونقله إلى مركز طبي محلي في حالة مستقرة، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، وهبط زميله الذي كان يطير في طائرة منفصلة بأمان.
لم يستجب ممثلو قاعدة تشارلستون المشتركة على الفور لطلب التعليق من موقع “Insider” الأمريكي، لكنهم نشروا تغريدة على موقع “إكس” قائلين إن المسؤولين كانوا يعملون مع محطة بوفورت الجوية التابعة لمشاة البحرية لتحديد موقع الطائرة F-35 المفقودة. وتجري حالياً تحقيقات حول تفاصيل التدريب الذي أدى إلى وقوع الحادث.
وقال طيار اختبار سابق، بأ طائرات الجيت F-35 – التي تعتبر من الجيل الخامس ومعروفة بالتخفي الفعال – صممت خصيصا للهيمنة في الجو وتنفيذ المهام القتالية، وفقًا لما ذكره موقع “Insider” سابقاً.
وأضاف أن هذا الطراز تم تصميمه بدقة للقتال والفوز في نوعيات من الحروب مثل التي تشهدها أوكرانيا، حيث نشر سلاح الجو الأمريكي طائرات F-35 في الخط الأمامي لحلف شمال الأطلسي “الناتو” لدوريات مكافحة الصواريخ الروسية بعد العملية العسكرة في أوكرانيا.
وفي حين أن كل طائرة لديها تكوينات مختلفة من الأسلحة، فإن الطائرات لديها مجموعة قوية من الاستخبارات الإلكترونية والمراقبة والاستطلاع.
في تكوين معروف باسم “وضع الوحش”، يمكن تجهيز طائرات F-35 بقنابل موجهة بالليزر على أجنحتها، وصاروخ AIM-9 الجوي إلى جو يعتمد على الحرارة.