أثارت قضية الطفل المغربي ريان تعاطف الرأي العام العربي بعد سقوطه في بئر على عمق 30 مترا في ظلام دامس لمدة 5 أيام متواصلة دون طعام أو شربة ماء.
وترتب على ذلك الأمر اتخاذ عدد من الدول العديد من الإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الكارثة ومثال على ذلك المملكة العربية السعودية حيث قامت بردم وتحصين 2450 بئرا مهجورة في المرحلة الأولى، كما أنها ستقوم بالعمل على ردم بقية الآبار المكشوفة.
وفي مصر حذر محمد حمص، رئيس مركز ومدينة المطرية في محافظة الدقهلية، عبر منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» توعد فيه تجار الخردة الذين يسرقون أغطية بالوعات الشوارع بما يعرض الأطفال لحوادث مشابهة للذي وقع للطفل المغربي ريان، وقال حمص: غطاء بالوعة ينهي أحلام أمة بحالها.. قصة ريان نبهتني بأمر هام ومسئولية مجتمعية ليس كوني مسؤولا تنفيذيا حكوميا ولكن كأب يحترق قلبه الآن.
وتابع حمص: تنتشر في مركز المطرية حاليا ظاهرة كارثية وهي قيام الصبية والأطفال ومعدومي الضمير من النباشين وبعض تجار الخردة معدومي الضمير بسرقه أغطية البلوعات من أجل بيعها لتاجر خردة أيضا معدوم الضمير مقابل جنيهات قد تسبب طمعهم هذا في ضياع فلذه الأكباد.
وشدد رئيس مركز ومدينة المطرية قائلا: من هنا على كل شخص لما يشوف سرقه لتلك الاغطية يجي يبلغني شخصيا في الحال مش يقول وانا مالي ونركز كل محل كاميرات المراقبه علي البالوعه امام كل محل السلبيه معناها ممكن ابني وابنك يكون ضحيه لهذا الجشع، مؤكدا أنه من الصباح الباكر سيشن حملات مكثفة على تجار الخرده وأقسم بالله الي هنكتشف عنده تلك الاغطيه هيتم تحرير محاضر وغرامات تصل إلي ٢٠ الف جنيه”
واختتم: كل ولي أمر ليه ابن شغال في الخرده واتمسك بيسرق غطاء بالوعة والله هيتعمل ضده وضد ابنه كمان وهيتسلم مركز الشرطة”.
كان الطفل المغربي ريان، قد وارى الثرى اليوم في مقبرة الزاوية، التي تقع على بعد أربعة كيلومترات من منزل أسرة ريان بدوار إجران في جماعة تمروت بإقليم شفشاون المغربي، بمشاركة آلاف المغاربة، ودموع جميع مواطني العالم العربي.