المعارضة في جنوب أفريقيا تحذر من احتمال اندلاع اضطرابات وشيكة أعنف مما سبقها في بلد يعتبر الأغنى بالقارة السمراء.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها زعيم المعارضة في جنوب أفريقيا، جوليوس ماليما، رجح فيها اندلاع اضطرابات شبيهة بما حصل بدول عربية في عام 2011، تستهدف البيض.
وقال ماليما إن “جنوب أفريقيا ستستيقظ يوما ما على أناس غاضبين للغاية ولن يكونوا منضبطين”.
وأشار إلى أن حالة السخط إزاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، الذي تزعمه في مرحلة ما الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا، وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وذكر ماليما أن حالة الغضب المتزايدة بين السكان جاءت نتيجة الظروف الاجتماعية في البلاد، “حيث يزداد الفقراء فقرا”.
وطالب بتدخل فوري من الحزب الحاكم لتحسين الظروف المعيشية، محذرا من أنه في حال حدوث ثورة في البلاد، فإن أول هدف سيكون السكان البيض.
ولفت إلى أن الاضطرابات ستشمل أيضا النخبة السوداء، واصفا المشهد المحتمل بأنه سيكون شبيها بما حدث في بلدان عربية خلال موجة احتجاجات 2011.
ونفى الزعيم، الذي يتهم بإثارة التوترات العرقية، أن يكون خطابه هو السبب وراء الدفع نحو الغضب والاضطرابات.
ووفق تقديراته، فإن ما شهدته جنوب أفريقيا من أحداث دامية مؤخرا مجرد “نزهة” مقارنة بما سيحدث.
