أصبحت الأطعمة المجمدة والمغلفة جزءًا أساسيا من حياة الكثير خاصة في هذا الوقت”وقت السرعة”، فهي موفرة للوقت والجهد وتبدو خيارُا عمليًا للجميع، لكن خلف هذه السهولة يختبئ ضرر هذه الأطعمة لصحتنا وتحمل مخاطر خفية على المدى الطويل.
علاقة الإطعمة المجمدة والمغلفة بالخصوبة
موقع “onlymyhealth”، كشف عن دراسة للدكتور كشيتيز مورديا، خبير في التلقيح الصناعي، والرئيس التفيذي والمدير المتفرغ بمستشفى إنديرا للتلقيح الصناعي المحدود.
وأوضح أن تشمل العوامل المعروفة المساهمة في العقم، العمر، والجينات، والاختلالات الهرمونية، والسمنة، والتدخين، والعادات الغذائية، وتعاطي الكحول، ويُعدّ النظام الغذائي عنصرًا قابلًا للتعديل، وتشير البيانات الحديثة إلى وجود صلة قوية بين التغذية والصحة الإنجابية، ووفقًا للأبحاث، فإنّ اتباع نظام غذائي غني بحمض الفوليك، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وفول الصويا، والخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والمأكولات البحرية، يُساعد على تقليل معدلات العقم لدى النساء.
وأكد مورديا أن الأطعمة المجمدة والمعلبة لها تأثير سلبي على الخصوبة نظرًا لانخفاض قيمتها الغذائية واحتوائها على الدهون المتحولة والمواد الحافظة والمواد الكيميائية. ينبغي على الراغبين في الحمل، من الجنسين، تجنب تناول هذه المنتجات بشكل عام. كما ينبغي عليهم اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن أطعمة كاملة قليلة المعالجة. ويمكن للأفراد زيادة فرص نجاح الحمل والحفاظ على التوازن الهرموني بتناول وجبات مغذية وتجنب الأطعمة المصنعة بشكل مفرط”.
من الأكثر عرضا للإصابة
وكشفت دراسة أن كبار السن الذين يُحضّرون وجباتهم في المنزل أكثر من خمس مرات أسبوعيًا يعيشون حياة أطول بشكل ملحوظ مقارنةً بمن لم يُطهوا قط. علاوة على ذلك، يُقلل تناول الطعام في المنزل من التعرض للأطعمة المُصنّعة والمُغلّفة التي تحتوي على مواد كيميائية تُعطّل الغدد الصماء (EDCs). ووفقًا للدراسات، فإنّ من يتناولون وجبات غير مُحضّرة منزليًا (NHPM) هم أكثر عُرضةً للتعرّض لمواد كيميائية تُعطّل الغدد الصماء مثل الفثالات والبيسفينول أ. وقد ارتبطت هذه المواد الكيميائية، مثل ارتفاع مستويات الدهون في NHPM، بارتفاع خطر العقم.
في دراسة عام 2020من بين الأنظمة الغذائية للنساء الأمريكيات، ارتبط تناول الأطعمة غير المطبوخة منزليًا، مثل الوجبات المجمدة والبدائل الجاهزة للأكل والوجبات السريعة، ارتباطًا وثيقًا بالعقم المُبلّغ عنه ذاتيًا. وكانت النساء اللواتي يتناولن هذه الوجبات بانتظام أكثر عرضة لخطر العقم بمرتين إلى ثلاث مرات من اللواتي لا يتناولنها. هذا يعني أن تناول الوجبات السريعة واتباع نظام غذائي منخفض الجودة يُشكّلان مخاطر كبيرة.
تأثير مكونات الأغذية غير الصحية على الصحة الإنجابية
ترتبط الأحماض الدهنية المتحولة بانخفاض معدلات الإنجاب. توجد عادةً في المخبوزات والأطعمة المقلية والبيتزا المجمدة. تتداخل هذه الأحماض مع عملية الإباضة لدى الإناث وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الذكور عن طريق تغيير مستويات الهرمونات وتحفيز الالتهاب. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكريات والكربوهيدرات المصنعة، الموجودة في العديد من الأطعمة المجمدة والمعلبة، إلى مقاومة الأنسولين. ومن المعروف أن هذا المرض يؤدي إلى ضعف جودة الحيوانات المنوية ومشاكل التبويض.
والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة عناصر غذائية أساسية للخصوبة، وعادةً ما تكون منخفضة في الأنظمة الغذائية شديدة المعالجة. تُقلل هذه العناصر الغذائية الدقيقة من الإجهاد التأكسدي في الأنسجة التناسلية، مما يُحسّن جودة البويضات والحيوانات المنوية. عندما تنفد هذه المعادن الأساسية في الأنظمة الغذائية المعالجة، يُواجه الجسم صعوبة في الحفاظ على خصوبة جيدة.
اتباع نظام غذائي مغذي قبل الحمل
ثبت أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الكاملة، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية والأسماك، يعمل على تحسين الخصوبة،و ارتبط تناول الأطعمة الغنية بالخضراوات الطازجة والبروتينات النباتية والدهون الأحادية غير المشبعة بتحسين جودة الحيوانات المنوية، وانخفاض خطر العقم، وتحسين وظيفة التبويض.
وكشفت الدراسة أن النساء اللاتي اتبعن “نظام غذائي للخصوبة” بهذه الخصائص انخفض لديهن خطر الإصابة بالعقم التبويضي بنسبة 66% مقارنة بأولئك اللاتي اتبعن عادات غذائية سيئة.
