صحتك

تحذير لأولياء الأمور، وفاة طفلة داخل عيادة الأسنان ما القصة

وثق مقطع فيديو متداول لحظات علاج أسنان طفلة في كازاخستان، كاشفا عن تطورات جديدة في قضية وفاة زيري يسنتاي، التي توفيت عن عمر يناهز ثلاث سنوات ونصف داخل عيادة خاصة بعد خضوعها لإجراء طبي معقد تبين لاحقا أنه يتضمن العديد من الانتهاكات.

تحذير لأولياء الأمور، وفاة طفلة داخل عيادة الأسنان ما القصة (فيديو)

وعرضت محكمة أستانا، خلال جلسة قضائية عقدتها مؤخرًا، لقطات مسجلة تظهر الفتاة وهي ترقد تحت تأثير التخدير، ويحيط بها أربعة من الطاقم الطبي.

وأوضحت النيابة أن الفريق الطبي ارتكب خطأ فادحًا، حيث بدأ في علاج 18 سنًا دفعة واحدة دون إجراء فحص طبي شامل مسبقًا، أو طلب استشارة طبية إضافية من طبيب الأطفال، رغم أن حالتها الصحية كانت تتطلب ذلك.

وكشفت السجلات الطبية أن زيري تم حقنها بـ 20 مليجرام من مادة الليدوكايين 1% وهي جرعة تفوق الحد الموصي به للأطفال في عمرها، والذي يجب ألا يتجاوز 12 مليجرام، وأكد الخبراء أن عدم إجراء تخطيط القلب يجعل إعطاء هذه الجرعة غير مبرر طبياً.

ولكن الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة جاء من التحليل السام، الذي لم يجد أي أثر لليدوكايين في دم الطفل.

ويعتقد الخبراء أن هذا التناقض يشير إلى احتمالين: إما أن الدواء لم يتم حقنه على الإطلاق على الرغم من تسجيله، أو أنه تم استخدام مادة مختلفة بدلاً من الليدوكايين دون توثيق، خاصة في ضوء اكتشاف أدوية غير مسجلة ومنتهية الصلاحية وأخرى بدون ملصقات داخل العيادة.

وأكدت النيابة العامة أن هذا الخلل في توثيق المخدرات يعد من أخطر المخالفات المرتبطة بالقضية، وربما لعب دورا مباشرا في سلسلة الأخطاء التي أدت إلى توقف قلب الطفل.

وأكد طلعت كوماروف، والد الضحية، أن العائلة طلبت رسميًا إجراء تدقيق كامل لأنشطة العيادة، مشيرًا إلى أن الأطباء أبلغوهم أن عملية العلاج ستستغرق ما بين 3 إلى 4 ساعات.

وأضاف كوماروف، لكن القرار الحقيقي بشأن مدة العملية وكيفية تنفيذها (كم من الوقت سوف تستغرق، وما إذا كانت ستعالج جميع الأسنان في وقت واحد) اتخذ لاحقًا من قبل الطبيبين المشرفين أثناء العملية نفسها.

توفيت زيري داخل العيادة في 30 أكتوبر 2024، بسبب تورم في المخ نتيجة نقص الأكسجين، وفقًا للتقارير الأولية، بعد أن دفعت عائلتها 500 ألف تينج لخطة العلاج.

في هذه الأثناء، أكد محامي طبيب التخدير، ساجينجالي يليولوف، أن الوفاة كانت بسبب سكتة قلبية مفاجئة، وليس خطأ طبي مباشر، فيما تصر النيابة العامة على أن سلسلة الانتهاكات أدت إلى القبض على طبيب التخدير وطبيب الأسنان.

ويجري محاكمة طبيب التخدير وطبيب الأسنان بموجب المادة 317 من القانون الجنائي الكازاخستاني، مع عقوبات محتملة بما في ذلك السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات أو غرامة إذا ثبتت مسؤوليتهما.

واستؤنفت جلسات المحكمة منذ الأسبوع الماضي وسط مطالبات واسعة النطاق بمحاسبة كل المتورطين في وفاة الطفل.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button