في سياق متابعته لنتائج الهجوم الدامي على قاعة “كروكوس” للحفلات في ضاحية “كراسنوغورسك” شمال غربي العاصمة الروسية موسكو، تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما نشره “داعش” حول الدولة المستهدفة بعد روسيا، إذ نشر التنظيم الإرهابي صورة كتب عليها “بعد موسكو من التالي؟ روما، باريس، لندن، مدريد”، في تهديد مباشر للعواصم المذكورة، التي لم تسلم في الماضي القريب من هجماته المنظمة أو المنفردة.
وفي إسبانيا، اتجهت السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية للتصدي للتهديدات الإرهابية المحتملة من جانب تنظيم داعش خاصة مع قرب احتفالات عيد الفصح التي تشهد نشاطًا وتنقلات في جميع أنحاء البلاد، ما يرفع مستوى التأهب الأمني مع تزايد فرص تنفيذ أعمال الإرهابية.
ووفقًا لمتابعة مرصد الأزهر للتهديدات الداعشية منذ سنوات، فإن سياسة التهديدات المتبعة الهدف منها هو خلق حالة من الفزع بين مواطني الدول المستهدفة، وأن الغالب على توجه التنظيم الإرهابي هو عدم إطلاق تهديدات مباشرة أو قريبة المدى على الإطلاق قبل التنفيذ، لأن التهديد يحفز السلطات الأمنية وهو ما يعلمه داعش وما على شاكلته من تنظيمات. وعمومًا يدعو المرصد إلى توخي الحذر في جميع الظروف، لكون هجمات الذئاب المنفردة غير متوقعة في ظل الظروف الحالية.