تحد كبير أمام هايتي في المونديال.. “حظر ترامب” يهدد حضور جماهيرها
تواجه جماهير هايتي أزمة بعد تأهلهم رسميًا لكأس العالم، إذ قد لا يتمكنون من متابعة منتخب بلادهم من الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحظر دخول سكان هايتي، بحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ضمنت الدولة الكاريبية تأهلها مساء الثلاثاء للمرة الثانية في تاريخها، بعد تصدرها مجموعة تصفيات ضمت هندوراس وكوستاريكا ونيكاراجوا.
في يونيو، وقّع ترامب أمرًا وضع 12 دولة على قائمة الدول المحظورة، ومنع مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة. وأوضح الرئيس البالغ من العمر 79 عامًا أن هذا القرار جاء “لحماية الأمن القومي والمصلحة الوطنية للولايات المتحدة وشعبها”.
ومع ذلك، قد لا يتمكن مشجعو هايتي من تشجيع منتخبهم في الولايات المتحدة، بسبب حظر السفر الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام.
ويعني الحظر منع دخول المهاجرين وغير المهاجرين من هايتي إلى البلاد، وكان عنوان الأمر الصادر آنذاك: “تقييد دخول الرعايا الأجانب لحماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب وغيرهم من تهديدات الأمن القومي والسلامة العامة”.
تشهد هايتي اضطرابات مدنية وأزمة سياسية منذ اغتيال الرئيس المنتخب جوفينيل مويس عام 2021. ومنذ ذلك الحين، أفادت الأمم المتحدة بأن عصابات مسلحة تسيطر الآن على معظم أنحاء العاصمة بورت أو برنس، مع تحذير المسافرين من دخول البلاد، بسبب خطر الاختطاف والجرائم والنشاط الإرهابي والاضطرابات المدنية.
وقد تم إجبار منتخب هايتي على خوض مبارياته خارج أرضه في كوراساو، التي تبعد 500 ميل، وهو ما يجعل إنجاز التأهل أكثر إثارة للإعجاب.
وعند تبرير الحظر المفروض على هايتي، استند أمر ترامب التنفيذي إلى إحصاءات حكومية زعمت أن القادمين من البلاد لديهم معدلات مرتفعة نسبيًا في تجاوز مدة التأشيرة المسموح بها.
ورغم هذه المخاوف، يتضمن القرار استثناءً ينص على السماح “لأي رياضي أو عضو في فريق رياضي، بما في ذلك المدربون، والأشخاص القائمون بأدوار دعم ضرورية، وأفراد الأسرة المباشرون، بالسفر للمشاركة في كأس العالم أو الأولمبياد أو أي حدث رياضي كبير آخر يحدده وزير الخارجية”.
وهذا يعني أن منتخب هايتي سيكون قادرًا على المشاركة في مونديال 2026 دون مشكلة.



