تحت ضغط المظاهرات.. حكومة نتنياهو تدخل تعديلات على خطة الإصلاح القضائي
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، قدمت بعض التعديلات على خطتها الإصلاحية، والتي لاقت رفضاً واسعاً من قبل المعارضة الإسرائيلية وانتقادات من الإدارة الأمريكية.
وتظاهر مساء أمس السبت، أكثر من 100 ألف إسرائيلي للأسبوع الخامس على التوالي، ضد الإصلاحات الحكومية المقترحة للقضاء الإسرائيلي في عدد من المدن، بما في ذلك حيفا، وبئر السبع، والقدس، وكفار سابا، وموديعين، وتل أبيب، بينما شارك زعيم المعارضة يائير لابيد، في المظاهرات.
وكشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن بعض التغييرات التي تم إدخالها من قبل الحكومة الإسرائيلية على مشروع تعديل القانون الأساسي الذي أقرته في وقت سابق.
وأكدت الصحيفة، أنه تم تقديم التغييرات المقترحة على خطة الإصلاح القضائي من قبل رئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست سيمحا روتمان، الخميس الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أن “تغييرات روتمان والجدول الزمني لجلسات اللجنة حول خطة الإصلاح القضائي، نشرت بعد أن قدم مكتب المستشارة القانونية للحكومة غالي باهراف ميارا، رأياً قاسياً حول الخطة القانونية، بالإضافة إلى التقارير التي تحدثت حول دعوة الرئيس إسحاق هرتسوغ لتجميد العملية التشريعية لصالح المفاوضات السياسية”.
ووفقًا للتغييرات في مشروع القانون التي قدمها روتمان، “سيتعين على المرشحين لمحكمة العدل العليا أن يخضعوا لجلسة استماع أمام اللجنة القانونية”.
وأضافت الصحيفة: “تتعلق التغييرات الأخرى المقترحة بلجنة اختيار القضاة، حيث تضمنت النسخة الجديدة حكمًا حول التنوع بين الجنسين، بحيث سيكون هناك امرأة واحدة على الأقل بين الممثلين السياسيين والقضائيين”.
وتابعت: “سيكون ممثلو القضاء، قضاة متقاعدين، وذلك لتوسيع إمكانية الوصول إلى المرشحين المتفق عليهم من قبل وزير العدل ورئيس المحكمة العليا”.
كما غير التعديل الذي أدخله عضو الكنيست روتمان، شروط التصويت في لجنة اختيار القضاة، “بحيث يُشترط اكتمال النصاب القانوني للهيئة الذي سيتكون من 5 ممثلين، في حال غياب العديد من أعضاء اللجنة”، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن “من المرجح أن تناقش الجلسات الأربع للجنة التغييرات التي تم اقتراحها، بالإضافة إلى رأي المستشارة القانونية للحكومة حول الإصلاحات ومخطط المفاوضات الذي اقترحه الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ”.
وبحسب الصحيفة، “واصل مؤيدو خطة الإصلاح رفض دعوة الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، لإجراء محادثات لإيجاد حل وسط بين الأحزاب السياسية”.