إيمانًا منا بالتعددية السياسية والحزبية، وإنطلاقا من المادة الخامسة في الدستور فإن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تعتز بتنوع مكونها السياسي الذي يضم مختلف التوجهات والأيديولوجيات؛ بالشكل الذي استطاعت معه خلال السنوات الماضية أن تكون منصة حوار سياسي معَّبر وبصدق عن تنوع وثراء المجتمع السياسي المصري.
وبناء عليه فإن التنسيقية تعلن عن مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال تفاعل كوادرها وشبابها في مختلف التيارات والاتجاهات مع كافة المرشحين المحتملين للرئاسة.
وإذ تؤكد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على أهمية المشاركة في الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية إعمالاً لما نص عليه الدستور المصري في المادة 87 بأن “مشاركة المواطن فى الحياة العامة واجب وطنى، ولكل مواطن حق الانتخاب، والترشح”، وتأكيداً على أهمية ضمان حق الاقتراع لكل ناخب، والمساواة بين جميع الناخبين والمرشحين، فإنها تعلن عن إطلاق حملة تحت شعار “نعم للمشاركة”، وتدعو كافة المواطنين الذين لهم حق الانتخاب وفقا للدستور والقانون ومقيدين في قاعدة بيانات الناخبين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وإبداء رأيهم في صناديق الاقتراع لاختيار المرشح الرئاسي الذي يرغبون في التصويت له، لتعبر الانتخابات عن إرادة المصريين الحرة وتطلعاتهم وآمالهم.
يأتي ذلك انطلاقاً من أن المشاركة حق وواجب وطني والتزام دستوري لا ينبغي للمواطن أن يتنازل عنه، وحتى تجرى العملية الانتخابية بمشاركة واسعة في مشهد ديمقراطي يليق بالدولة المصرية ومكانتها أمام العالم.
وإذ تدعو التنسيقية جموع الشعب المصري العظيم للمشاركة بفاعلية في اختيار مسار بناء وطننا الغالى، تؤكد على أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وأنها ستعمل من خلال منصتها السياسية والإعلامية على التأكد من أن العملية الانتخابية جزء من مسار عملية البناء الديمقراطي للدولة المصرية.