شئون عربية ودولية

تحالف جديد في النمسا لصد موجات أقصى اليمين في أوروبا

صوت حزب نيوس الليبرالي في النمسا الأحد بأغلبية ساحقة لصالح اتفاق ائتلافي يحد من مكاسب أقصى اليمين في الانتخابات التي جرت قبل 5 شهور.

وشكل التصويت العقبة الأخيرة أمام التحالف المزمع. ومن المقرر أن تؤدي الحكومة اليمين غدا الإثنين بعد خمسة أشهر من الانتخابات البرلمانية التي حصل فيها حزب الحرية (أقصى اليمين) على نحو 29% من الأصوات.

وكانت الانتخابات قد جاءت في أكثر من بلد أوروبي بأحزاب أقصى اليمين إلى الصدارة لكن تحالفات بين قوى ليبرالية ويسارية قد حالت دون مشاركتهم في السلطة.

وسيضع الاتفاق الجديد في النمسا حدا لأطول فترة انتظار لتشكيل حكومة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وحاولت نفس أحزاب تيار الوسط في البداية تشكيل حكومة ائتلافية بدون حزب الحرية، لكن تلك المحاولة باءت بالفشل في يناير/ كانون الثاني. وقاد حزب الحرية المعروف بتوجهه المشكك في الاتحاد الأوروبي والمؤيد لروسيا جهودا انتهت بالفشل أيضا الشهر الماضي.

وكان التحالف بين أحزاب تيار الوسط، باستبعاد حزب الحرية، واحدا من البدائل القليلة المتبقية لتجنب انتخابات مبكرة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها كانت ستعزز تقدم حزب الحرية على الأحزاب الأخرى.

وقالت رئيسة حزب نيوس بيات ماينل رايزنجر في اجتماع أعضاء حزبها في فيينا “شكرا لكم! العمل يبدأ غدا!” بعد لحظات من تصويت 94 بالمئة من الأعضاء لصالح اتفاق الائتلاف المكون من 200 صفحة متجاوزا نسبة الثلثين المطلوبة.

ولولا دعمهم لكان حزب الشعب والحزب الاشتراكي الديمقراطي سيحظيان بأغلبية مقعد واحد فقط في مجلس النواب، وهو فارق يعد على نطاق واسع غير كاف.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button