تايلاند تقصف مدرسة في كمبوديا وسط تصعيد خطير على الحدود

وجهت مقاتلات تابعة لسلاح الجو التايلاندي، اليوم، ضربة جوية استهدفت مدرسة ابتدائية في محافظة بورسات غرب كمبوديا، بزعم استخدامها من قبل عناصر من الجيش الكمبودي، في تطور جديد ينذر بتفاقم التوتر الحدودي بين البلدين.
ويأتي القصف ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها تايلاند اسم «ترات تنتصر على الخصوم»، والتي انطلقت منذ نحو 12 يومًا على امتداد الشريط الحدودي المتنازع عليه في المقاطعة الساحلية الشرقية لتايلاند، وسط تبادل اتهامات متصاعد بين الجانبين.
وأوضح سلاح الجو الملكي التايلاندي أن مقاتلتين أقلعتا من قاعدة جوية في إقليم ترات، ونفذتا غارة استغرقت قرابة 20 دقيقة، جرى خلالها إلقاء 6 قنابل جوية على الهدف المحدد، مشيرًا إلى تدمير ما وصفه بـ«معقل عسكري كمبودي» في منطقة ثمور دا التابعة لمقاطعة فيال فينغ.
وأضاف مسؤولون عسكريون تايلانديون أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية تحدثت عن تحركات لعناصر من الجيش الكمبودي ونقل أسلحة ثقيلة قرب الحدود، معتبرين أن بعض المنشآت التعليمية تُستغل في حشد القوات وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي التايلاندي.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام كمبودية بأن الغارة الجوية أصابت مدرسة ابتدائية ومبانٍ تجارية خاصة في منطقة ثمور دا، دون صدور بيانات رسمية حول حجم الخسائر أو وقوع إصابات بشرية حتى الآن.
ورغم انتهاء الضربة الجوية، أفادت تقارير ميدانية باستمرار الاشتباكات في المنطقة، مع تسجيل إطلاق قذائف هاون من الجانب الكمبودي، فيما أكدت القوات التايلاندية أنها تتابع الوضع ميدانيًا تحسبًا لأي تحركات جديدة قد تستدعي تدخلًا عسكريًا إضافيًا.



