قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، إنه مستعد للحوار من أجل السلام، مشيدا بـ”مقاربة أفريقية متوازنة” بشأن النزاع الأوكراني.
وأضاف بوتين، خلال لقائه الوسطاء الأفارقة بشأن أوكرانيا، في سان بطرسبرغ، إن روسيا منفتحة على الحوار البناء مع أولئك الذين يتطلعون إلى تحقيق السلام في أوكرانيا، على أساس المساواة والمراعاة المتبادلة للمصالح.
وقال بوتين: “بموجب ميثاق الأمم المتحدة فإن لروسيا الحق في الاعتراف بالمناطق الجديدة أولا، ومن ثم تقديم المساعدة لها وحمايتها”.
وأكد بوتين أن جميع المشكلات في أوكرانيا “بدأت بعد الانقلاب غير الدستوري المدعوم من الرعاة الغربيين”، مؤكدا دعم روسيا لـ”الذين رفضوا الخضوع لنظام كييف بعد استيلائه على السلطة بانقلاب”.
وقال بوتين موجها حديثه للوسطاء الأفارقة، “تعلمون جيدا أن جميع المشاكل في أوكرانيا بعد الانقلاب المسلح غير القانوني في العام 2014، هذا الانقلاب كان قد دعم من ممولين غربيين وأعلنوا ذلك، بل تحدثوا عن الأرقام التي أنفقوها في تنظيم هذا الانقلاب بأوكرانيا، هذا النظام اليوم ممثل للانقلاب”.
وأضاف بوتين، إن “مجموعة من السكان الأوكرانيين لم تدعم الانقلاب، وأعلنت في عدة مناطق إنها لن تخضع لحكومة كييف، وقررت روسيا دعم هؤلاء”.
وأكد بوتين، أن موسكو “حاولت منذ فترة طويلة تسوية الأزمة في أوكرانيا بطرق سلمية، كما تم توقيع اتفاق بين الأطراف المتازعة في مينسك، وبهذه الطريقة تمت تسوية الأزمة في مينسك، ولكن تبين لنا أن الدول الغربية التي تدعم كييف لم تلتزم بالاتفاق وكانت تخادعنا”.
وبشأن تأثير الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، قال بوتين، إن “الأزمة في السوق الدولية ليست نتيجة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”، مشيرا إلى أن هذه الأزمة “تشكلت قبل النزاع في أوكرانيا بكثير”.