بوتين لماكرون: عواقب كارثية للهجمات على محطة زابوريجيا
بعد أن توقفت كافة الوحدات الستة في محطة زابوريجيا النووية الواقعة جنوب أوكرانيا، اليوم الأحد، وسط استمرار التحذيرات الدولية من المخاطر المحدقة بأكبر محطة على الإطلاق في أوروبا، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إلى الضغط على كييف لوقف هجماته على هذا الموقع الحساس.
ففي اتصال هاتفي بينهما، شدد بوتين على وجوب الضغط على كييف لوقف استهداف المحطة النووية الضخمة، محذراً من عواقب كارثية إن استمر استهداف المجمع المترامي الأطراف. وقال “إن الهجمات الأوكرانية المنتظمة على منشآت رابوريجيا النووية، بما في ذلك منشأة لتخزين النفايات المشعة، هو أمر محفوف بالعواقب الوخيمة”
تحرك غير مسيّس
كما توافق الزعيمان على حل مشكلة زابوريجيا، وعبرا عن استعدادهما “لتحرك غير مسيّس” بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الكرملين.
من جهتها، قالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون أبلغ بوتين أن تواجد القوات الروسية في زابوريجيا يشكل الخطر الأكبر، مطالباً إياه بضرورة وقف فوري للعمليات الروسية في أوكرانيا.
وأضافت أن ماكرون طلب من بوتين سحب القوات والأسلحة الثقيلة من محيط زابوريجيا.
كذلك قالت إن “الرئيس سيبقى على اتصال مع الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي وكذلك المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيتحدث مرة أخرى في الأيام المقبلة مع الرئيس بوتين ليتسنى التوصل إلى اتفاق لضمان الأمن في المحطة”.
وكانت الوكالة الذرية التي زار مفتشوها المجمع الضخم الأسبوع الماضي حذرت من خطورة الوضع، لاسيما في ظل استمرار القصف المتبادل بين الجانبين.
أكبر منشأة في أوروبا
كما طالبت بتقريرها الذي نشرته الثلاثاء الماضي بإقامة “منطقة أمنية” لتجنّب أي حادث نووي في المحطة، محذّرة من أن “الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر”.
فيما تبادلت كل من موسكو وكييف خلال الأشهر والأسابيع الماضية، الاتهامات بقصف المحطة التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها.