بهدف فرض الأمن.. حظر تجول شامل في سريلانكا
في محاولة للسيطرة على زمام الأمور في البلاد، أعلن اليوم الأربعاء، عن فرض حظر تجول شامل في أنحاء سريلانكا حتى صباح غد الخميس.
جاء ذلك، بعدما اقتحم متظاهرون بوابات مكتب رئيس وزراء سريلانكا وبدأوا في التوافد إلى المقر بأعداد كبيرة.
وأصبح المكان الآن يعج بالمتظاهرين الفرحين وسط تسلق الحشود أي شيء، وكل شيء تصل إليه أيديهم، وفقا لما نقلته “بي بي سي”.
كما أن هناك الكثيرين من السريلانكيين، يقفون في الشرفات ويصرخون ببهجة، بعد مواجهات استمرت لساعات طويلة، مع الشرطة المسلحة عند بوابات المجمع.
فرض حالة الطوارئ
من جانبه، وجه رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغه، خطابا متلفزا إلى الشعب، مؤكدا أنه أصدر أوامر إلى الجيش “باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لاستعادة النظام”.
كما طالب المتظاهرين الذين يحتلون مكتبه ومقرات حكومية أخرى بمغادرتها والتعاون مع السلطات.
وخطاب رئيس الوزراء قد يكون إشارة إلى أن الجيش قد يبدأ في وقت قريب فرض الأمن في العاصمة.
كما أعلن رئيس الوزراء، الذي لم يعرف أين موقعه، حالة الطوارئ على مستوى البلاد.
تنحي الرئيس من سنغافورة
أتت هذه التطورات بينما تترقب سريلانكا وصول خطاب استقالة الرئيس الفار خلال الساعات القادمة من سنغافورة، حيث كشف مصدر حكومي أن الرئيس غوتابايا راجاباكسا توجه إلى سنغافورة بعد فراره إلى جزر المالديف في الساعات الأولى من صباح اليوم، مع استمرار الاحتجاجات في كولومبو.
كما أضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، نظرا لحساسية الأمر، إن راجاباكسا ربما يرسل استقالته إلى رئيس البرلمان السريلانكي بعد وصوله إلى سنغافورة.
إلى ذلك، لم يؤدِ فرار الرئيس إلى تهدئة المحتجين في سريلانكا التي تعاني منذ شهور من كارثة اقتصادية تسببت في نقص حاد في الغذاء والوقود – وهي الآن تعاني من فوضى سياسية إضافة إلى ذلك.
وترزح الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة تحت وطأة نقص حاد في النقد الأجنبي، أدى إلى تقليص الواردات الأساسية مثل الوقود والغذاء والدواء، مما دفع البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها في عام 1948.
ويلقي كثيرون باللوم على الرئيس وعائلته التي تسيطر على الحكم منذ سنوات. وتطالب احتجاجات منذ مارس/آذار اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد باستقالته.