توب ستوريشئون عربية ودولية

بلينكن: الغزو الروسي لأوكرانيا عكّر صفو اجتماع مجموعة العشرين

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إن “الغزو الروسي لأوكرانيا عكر صفو اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين” المنعقد في الهند.

وقال بلينكن، في افتتاح اجتماع مجموعة العشرين: “للأسف، من جديد تعكر حرب روسيا غير المبررة في أوكرانيا صفو هذا الاجتماع”.

وأضاف أنه “يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة دعوة روسيا للانسحاب من أوكرانيا”، وفقًا لرويترز.

“واشنطن واثقة من أن القمة ستصدر إعلانًا يعكس استمرار وقوف الغالبية، إن لم يكن الغالبية العظمى من دول مجموعة العشرين، ضد الحرب الروسية”
مسؤول أمريكي

وفي بداية الاجتماع وقف وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في الهند دقيقة صمت إجلالًا لأرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في الـ6 من فبراير/ شباط الماضي.

وافتتح الاجتماع المنعقد بالعاصمة نيودلهي بكلمة لوزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار.

وأعلن بلينكن، الأربعاء، أنه “ليس لديه خطط للقاء نظيريه الروسي والصيني خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في نيودلهي”، في وقت يلقي فيه ملف أوكرانيا والتوتر مع الصين بظلاله على محاولات الهند المضيفة لبناء تفاهمات بين أكبر اقتصادات العالم.

وفي الأسبوع الماضي، فشل اجتماع لوزراء مال دول مجموعة العشرين في “بنغالور” في الاتفاق على بيان مشترك، بعد أن سعت روسيا والصين إلى تخفيف حدة العبارات المستعملة بشأن حرب أوكرانيا.

لكن مسؤولًا كبيرًا في وزارة الخارجية الأمريكية قال إن “واشنطن واثقة من أن القمة ستصدر إعلانًا يعكس استمرار وقوف الغالبية، إن لم يكن الغالبية العظمى من دول مجموعة العشرين، ضد الحرب الروسية”.

وتضم مجموعة العشرين 19 دولة والاتحاد الأوروبي، وتمثل نحو 85% من اقتصاد العالم وثلثي سكانه.

وتريد الهند، التي تستضيف القمة، استخدام رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام للتركيز على قضايا، مثل: التخفيف من حدة الفقر وتمويل الانتقال المناخي، لكن يُنتظر أن تهيمن حرب أوكرانيا وتداعياتها على جدول الأعمال.

واستضافة الهند لاجتماع مجموعة العشرين تضعها في موقف صعب، لأنها تشارك الغرب مخاوفه بشأن الصين، لكنها من أبرز مستوردي الأسلحة والنفط من روسيا.

ولم تدن الهند العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، رغم أن رئيس وزرائها ناريندرا مودي أبلغ بوتين العام الماضي أن هذا “ليس وقت الحرب”، في تعليقات اعتبرت انتقادًا لموسكو.

وفي سياق آخر، اتهم بلينكن موسكو “بقمع المعارضين في الداخل”، ودعا محققي الأمم المتحدة إلى مواصلة توثيق “الانتهاكات الروسية” المزعومة في الحرب الأوكرانية، وذلك في خطاب ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان اليوم الخميس.

ووصف بلينكن “حملة القمع” التي تستهدف المجتمع المدني في روسيا بأنها “تكميم ممنهج”، وحث أيضًا المحققين المعينين من قبل الأمم المتحدة على مواصلة توثيق “انتهاكات موسكو في أوكرانيا” لتوفير “سجل محايد لما يحدث، وقاعدة ارتكاز للجهود المحلية والدولية لمحاسبة الجناة”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button