شئون عربية ودولية

بـ«شعارات الثمانينيات».. الإخوان تهدد بإشعال تونس

تحاول جماعة الإخوان، العودة إلى السلطة في تونس، بكل الوسائل، رغم تنكيلها بالشعب طيلة العشرية الأخيرة، وقيادة البلاد إلى التراجع.

وفي تلميح باستخدام العنف، وفق مراقبين، زعم رئيس جبهة الخلاص الإخوانية، أحمد نجيب الشابي، خلال وقفة احتجاجية لم يحضرها سوى عدد قليل من أنصار الجماعة، أن “زعيم الإخوان راشد الغنوشي له تاريخ ناصع.. وسنواصل النضال من أجل استرجاع الديمقراطية والشرعية الدستورية”.

وقال القيادي البارز بحركة النهضة الإخوانية عماد الخميري: “لن يهدأ لنا بال حتى يخرج ويفك قيد المعتقلين السياسيين الموجودين في السجون ونسترد الشرعية”.

تصريحات يراها مراقبون للمشهد السياسي التونسي، مقدمة لانتهاج مسار العنف، إذ أن “النضال وفق العقيدة الإخوانية يعني انتهاج مسار العنف من أجل العودة للحكم والإفراج عن المساجين”.

والسبت، دعا الرئيس التونسي، قيس سعيد، وزير الداخلية، خالد النوري، إلى التصدي لـ«كل جهة تعمل من أجل تأجيج الأوضاع»، في إشارة واضحة للإخوان.

“تلميع الغنوشي”

وتعليقا على ذلك، قال عبد الرزاق الرايس، المحلل السياسي التونسي، إن “الفكر الإخواني في مصادره التاريخية قائم على العنف والفوضى وتأجيج الأوضاع وزرع الفتن”.

وأوضح الرايس في حديث لـ”العين الإخبارية”، أن جبهة الخلاص الإخوانية التي تضم أحزاب الإخوان والموالين لها والمحسوبين عليها، “تسعى لتبييض الغنوشي وتستخدم مصطلح النضال، وهو ما يعني تأجيج الأوضاع من أجل العودة للحكم، وهو ما حذر منه الرئيس التونسي قيس سعيد مرارا”.

وأشار إلى أن قيادات جبهة الخلاص “استعملت أيضا مصطلح فرض الحريات، والذي يعني انتهاج مسار العنف”.

الرايس أكد أيضا، أن “تونس مقبلة على انتخابات رئاسية (في الخريف) وولاية ثانية للرئيس قيس سعيد، ما جعل الإخوان يهددون بالنضال والذي يعني الانزلاق للعنف”.

و”فرض الحريات” مصطلح أطلقه قادة الإسلام السياسي (النهضة الإخوانية حاليا) في عام 1988 لحرق البلاد، وتبلور هذا الشعار خلال مؤتمر الإخوان أواخر الثمانينيات بعد أن حظر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، نشاط الجماعة على خلفية ثبوت تورطها في العديد من العمليات الإرهابية.

وأنتج هذا الشعار، موجة من الحرائق التي استهدفت عددا من المقرات السيادية في عام 1991، وحوكم على إثرها العشرات من الإخوان، ونالوا عقوبات بالسجن.

يقظة أمنية

من جهة أخرى، قال عمر اليفرني، المحلل السياسي التونسي، إن الإخوان “يرقصون رقصة الديك المذبوح، خاصة بعد تضييق الخناق عليهم”، موضحا أنه “لولا اليقظة الأمنية لأدخل الإخوان البلاد في دوامة من العنف من أجل تنفيذ مخططاتهم لاستعادة السلطة”.

وأوضح لـ”العين الإخبارية”، أن عقيدة الفكر الإخواني “مؤسسة على الدم والقتل والعنف، كما أن سياسته مؤسسة على فكرة الغاية تبرر الوسيلة”.

وأكد أن “تونس مرت بعشر سنوات عجاف في ظل حكم الإخوان، نجحت الجماعة في بدايتها في التسلل إلى السلطة من بوابة الدين، ثم مارست كافة أشكال الفساد، لذلك لفظها الشعب التونسي في 25 يوليو/تموز 2021”.

المحلل التونسي دعا إلى “يقظة أمنية كبيرة من أجل التوقي لكل تهديدات إخوانية للأمن القومي للبلاد وللدولة التونسية التي تضررت كثيرا بانعكاسات حكم النهضة”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button