بـ«رؤوس ضخمة».. كل ما تريد معرفته عن أحدث صواريخ كوريا الشمالية
«باليستية تكتيكية جديدة برؤوس حربية ضخمة وكروز معدلة».. هكذا كشف كوريا الشمالية، عن اختبار نوع جديد من الصواريخ، في تحد للعقوبات الدولية، ورسالة جديدة لأمريكا والمتحالفين معها.
الإعلان عن الصواريخ جاء عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية، التي أكدت أن، الاختبار تم بقيادة الزعيم كيم جونغ أون الذي دعا إلى «حيازة أسلحة تقليدية وقدرات نووية أقوى».
كيم
الوكالة نقلت عن كيم قوله إن “الاختبارات الرامية إلى تحسين قدرات الأسلحة ضرورية بسبب التهديد الخطير الذي تشكله القوى الخارجية على أمن البلاد”.
وأكد كيم على “ضرورة مواصلة تعزيز القوة النووية وحيازة أقوى القدرات التقنية العسكرية والقدرة الهجومية الساحقة في مجال الأسلحة التقليدية أيضا”.
هذا الإطلاق رصده الجيش الكوري الجنوبي، موضحا أن هذه ثاني تجربة تجريها كوريا الشمالية لإطلاق صواريخ في غضون أسبوع.
ما هي الصواريخ الباليستية التكتيكية؟
والصواريخ الباليستية التكتيكية هي صواريخ قصيرة المدى مصممة لضرب أهداف عسكرية محددة في مسرح العمليات، وتتميز بمداها الذي يتراوح عادة بين مئات إلى آلاف الكيلومترات، وقدرتها على حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية.
وتلعب هذه الصواريخ دورًا حاسمًا في أي صراع عسكري، حيث يمكن استخدامها لضرب قواعد عسكرية، ومواقع دفاع جوي، وقوات برية، وبنى تحتية حيوية. كما أنها تعتبر عنصرًا رادعًا قويًا، حيث تهدد بتدمير أهداف مهمة للعدو في وقت قصير.
التطورات الجديدة
وتشير التقارير إلى أن كوريا الشمالية تعمل على تطوير رؤوس حربية ذات حجم أكبر، مما يزيد من قدرة الصواريخ على تدمير الأهداف وتوسيع نطاق الدمار.
كما أن الصواريخ الكروز المعدلة، تعد أسلحة دقيقة يمكنها التحليق لمسافات طويلة على ارتفاع منخفض لتجنب أنظمة الدفاع الجوي. وتعديلها يزيد من تنوع ترسانة كوريا الشمالية ويشكل تهديدًا جديدًا للدفاعات الجوية.
وتهدف هذه التطورات إلى تعزيز قدرات الردع لدى كوريا الشمالية، وتقوية موقفها التفاوضي في المفاوضات مع الولايات المتحدة ودول المنطقة.
كما تسعى بيونغ يانغ إلى تطوير صواريخ قادرة على ضرب أهداف في كوريا الجنوبية واليابان، وربما حتى القواعد الأمريكية في المنطقة.
التداعيات الإقليمية والدولية
ومن المتوقع أن تسهم تلك التجارب وهذه التطورات إلى تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة بشكل عام.
وقد تدفع تلك التجربة دول المنطقة إلى زيادة إنفاقها العسكري وتطوير أنظمة دفاع جوي أكثر تطوراً.
كما ستزيد هذه التطورات من تعقيد الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة النووية الكورية، حيث ستطالب كوريا الشمالية بمزيد من التنازلات مقابل تجميد برامجها النووية والصاروخية.
وتشكل هذه التطورات تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي، حيث يمكن أن تؤدي إلى نشوب صراع مسلح واسع النطاق في حال حدوث أي احتكاك عسكري.
وكانت بيونغ يانغ كشفت الأسبوع الماضي عن منشأة لتخصيب اليورانيوم، في أول تقرير علني من نوعه على الإطلاق.