الخطاب الإلهيتوب ستوري

بعد وفاة حامل مفتاح الكعبة الشيخ صالح الشيبي.. من هم سدنة الحرم وما مهنتهم؟

توفي فجر اليوم السبت الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، كبير سدنة بيت الله الحرام، والذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة، وباب التوبة الذي يصعد لسطح الكعبة، ومقام إبراهيم عليه السلام في مكة المكرمة بعد معاناة مع المرض، وورى جثمانه الثرى في مقبرة المعلاة، بعد أن أداء صلاة الجنازة عليه بعد الفجر في المسجد الحرام.

ومن جانبها نعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في بيان لها، كبير سدنة بيت الله الحرام، في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إكس تويتر سابقًا، معربة عن تقدمها بخالص التعزية والمواساة إلى أسرة الفقيد الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي كبير سدنة بيت الله الحرام، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

من هو الدكتور صالح الشيبي كبير سدنة المسجد الحرام؟

وكان الدكتور صالح الشيبي، سادن للكعبة المشرفة، ويحمل درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، وهو السادن الـ77 منذ فتح مكة، و109 منذ عهد قصي بن كلاب، حيث يتولى شؤون الكعبة من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاح الكسوة إذا تمزقت، واستقبال زوارها، وكل ما يتعلق بذلك وانتقلت السدانة للدكتور صالح الشيبي بعد وفاة عمه عبد القادر طه الشيبي قبل عشر سنوات.

مفتاح الكعبة

من هم سدنة الكعبة المشرفة؟

ويتوارث بني الشيبة سدنة الكعبة منذ 16 قرنًا قبل نزول الإسلام، واختص أحفاد قصي بن كلاب بن مرة بسدانة الكعبة المشرفة، ومنهم نسل أبناء آل الشيبي سدنة الكعبة الحاليين، وهم الذين أعاد إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة بعد فتح مكة.

وتعد السدانة مهنة قديمة تقوم على العناية بالكعبة المشرفة وفتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاح الكسوة إذا تمزقت، حيث تُغسل الكعبة مرتين كل عام هجري في غرة شعبان، ومنتصف شهر محرم، حيث تتم صلاة الفجر في الحرم ومن ثم الدخول إلى الكعبة، ويتم الغسل بماء زمزم وماء الورد، وتمسح الجدران الأربعة، وتغسل بالماء المعطر وتتم الصلاة فيها بعد الغسل، وذلك حسب ما أوضحت هيئة العناية بشؤون المسجد الحرام في منشور سابق لها.
تغيير كسوة الكعبة 

 

كما يتم تسليم كسوة الكعبة المشرفة الخارجية لكبير سدنة بيت الله الحرام ليتم تركيبها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام، وذلك في حفل توقيع تسليم وتسلم كسوة الكعبة من قبل كبير السدنة، والرئيس العام لشؤون المسجد الحارم والمسجد النبوي.

وتاريخيًا يوضع مفتاح باب الكعبة المشرفة لدى أكبر السدنة سنا من بني الشيبة، وعند فتح الكعبة يبلغ جميع السدنة الكبار، ليتمكنوا من الحضور جميعا أو بعض منهم، ليقوموا بغسل الكعبة بمعية ولي الأمر والأمراء وضيوفه.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button