بعد واقعة سيدة الشرقية.. أمين الفتوى يوجه نصيحة مهمة للزوجات والحموات
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلاقة الزوجية هي علاقة تكاملية، وليست قصة من يفرض سيطرته على الآخر، أو من يكون له الريادة والقيادة، وبالطريقة التي فيها تناحر وصراع، ولكنها علاقة تكاملية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونيةاليوم الأحد: سيدنا آدم عليه السلام، عندما خلقه الله سبحانه وتعالى في الجنة التي بها كل الملذات، شعر بالوحدة وأراد أن يشعر بالأنس، فخلق الحق تبارك وتعالى له السيدة حواء حتى يأنس، إذًا، فإن وجود الذكر والأنثى هو لتحقيق التكامل بين الاثنين، ولا يوجد صراع بين الرجل والمرأة، إنما هي علاقة تكامل، وسيدنا آدم لم يشعر في الجنة بالراحة النفسية التي كان يتمناها، إنما شعر بالوحدة، فخلق الله سبحانه وتعالى السيدة حواء له حتى يشعر بالأنس. ولذلك، شعر بالأنس والمحبة والطمأنينة مع السيدة حواء.
وأضاف: توالت الأجيال جيلًا بعد جيل، وشرع الحق تبارك وتعالى الزواج من أجل بناء الأسرة ومن أجل المودة والرحمة، ولذلك، يقول الحق تبارك وتعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة.
وأضاف: إذًا الزواج هو الأنس والمودة والرحمة، وهو من آيات الله سبحانه وتعالى، فالزواج يخلق علاقات جديدة بين بعض الأشخاص الذين قد لا يعرفون بعضهم البعض مسبقًا، مثل العلاقة بين الزوجة وأم الزوج، الاثنين قد لا يعرفان بعضهما قبل ذلك، ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يجمع بينهما في علاقة، العلاقة بين الزوجة وأم الزوج، هي علاقة بين بنت صغيرة وسيدة كبيرة؛ السيدة الكبيرة هي أم الزوج، والبنت الصغيرة هي زوجة الابن، بمجرد عقد القران، يصبح الحمى والحماة في منزلهما كوالدي الزوج، إذًا، العلاقة بين زوجة الابن وحماتها (أم الزوج) هي علاقة بنت بأمها وعلاقة أم بابنتها.
واستكمل: من الضروري أن نفهم أن للحماة كل الاحترام والتقدير، وللبنت كل العطف والشفقة، ويجب أن نتذكر قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا، إذًا، يجب على زوجة الابن توقير الحماة، ويجب على الحماة أن تكون رحيمة بزوجة الابن.
وتأتي هذ التصريحات بعد أيام من الواقعة المعروفة إعلاميا بـ سيدة الشرقية، والتي اعتدت خلالها سيدة على حماتها ضربا وسحلا والتي وثقتها كاميرات المراقبة، وحبست على إثرها الفتاة المعتدية على حماتها 4 أيام، والتي انتهت اليوم بصلح الطرفين وانتهاء الأزمة.