بعد نجاحه المدوي.. هل يستمر “ستار أكاديمي 2024” الفرنسي كسابقه؟
بعد نجاح ساحق في العام الماضي، يعود برنامج “ستار أكاديمي” في فرنسا بموسم جديد في نسخته الجديدة لعام 2024 على شاشة “تي. إف 1″، وسط توقعات عالية وآمال بأن تحقق نجاحا مماثلا للنسخة السابقة التي حققت أرقاما قياسية وتحديات كبيرة.
ولكن، هل تستطيع الأكاديمية الغنائية الشهيرة مواجهة هذه التحديات وتحقيق أداء أفضل، أم سيكون التحدي أكبر من أن يُحتمل؟
مع عودة البرنامج الشهير “ستار أكاديمي” لموسمه الجديد اليوم السبت، يجد القائمون على البرنامج أنفسهم أمام مهمة ليست بالسهلة، بحسب مجلة “لوبوان” الفرنسية.
فبعد النجاح الساحق للموسم الماضي الذي شهد متابعة 4.8 مليون مشاهد للعرض الأسبوعي و1.7 مليون متابع للحلقات اليومية، بالإضافة إلى أكثر من مليار تفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن تحقيق نتيجة مماثلة هذا العام أشبه بتسلق قمة جبل إيفرست.
واعترف ريمي فاور، مدير برامج “تي. إف 1″، بأن التحدي هذه المرة أكبر، مشيرا إلى أن النجاح الكبير للنسخة السابقة يجعل من الصعب تكرار نفس الإنجاز دون ابتكار وتقديم شيء جديد.
كما وصف ريمي فاور، الموسم الماضي بأنه تجربة مذهلة على كل المستويات، معترفا بأنه شعر بضغط كبير لتكرار هذا النجاح. وأضاف: “عندما ينجح برنامج إلى هذا الحد، يصبح الابتكار ضرورة، وإلا فسنسقط في فخ تكرار نفس النمط.”
لذا تم التركيز خصوصًا على اختيار المتسابقين بعناية فائقة، إذ استغرقت عملية الاختيار أكثر من خمسة أشهر، وشملت اختبارات في الغناء والرقص وحتى المسرح.
ورغم التغييرات في طاقم الأساتذة باستثناء بعض الأسماء الثابتة مثل مايكل جولدمان ولوسي برناردوني، يأمل المنتجون أن يحافظوا على روح البرنامج وقيمه، مثل الألفة بين الطلاب والتشجيع المتبادل. وأحد التغييرات الرئيسية في الموسم الجديد كان في عملية اختيار المتسابقين.
كما سيُعزَّز البرنامج ببعض التعديلات الجديدة على القواعد، مثل إضافة تحديات فردية للطلاب، وزيادة الجرعة الدرامية في العروض الأسبوعية.
السؤال المطروح الآن: “هل سيتمكن الموسم الجديد من الوصول إلى نفس مستوى النجاح أم سيكون مجرد محاولة لتكرار نجاحات الماضي؟”.
وموسم 2023 من “ستار أكاديمي” كان ظاهرة فنية بكل المقاييس، إذ شهدت جولته الموسيقية أكثر من سبعين عرضا مكتمل العدد، وقد بيع من الألبوم الذي أصدره الفائز “بيير جارنييه” قرابة 100 ألف نسخة.
ووفقًا لجان-لويس بلوت، رئيس شركة إندمول المشاركة في إنتاج البرنامج، فإن التحدي الأكبر كان في البحث عن المواهب القادرة على تقديم أصوات وأنماط موسيقية مختلفة تماما عن العام الماضي.
واستغرقت عملية الاختيار أكثر من خمسة أشهر، وتضمنت اختبارات في الغناء باللغتين الفرنسية والإنجليزية، والرقص، والمسرح لأول مرة، وكان الهدف هو التحقق من أن المتسابقين الجدد يملكون القدرة على التأثير وإثارة المشاعر لدى الجمهور.
وبالنسبة للأساتذة، فقد شهد الطاقم تعديلات كبيرة باستثناء بعض الأسماء المعروفة مثل مايكل غولدمان ولوسي برناردوني. تم استبدال بعض الأعضاء السابقين بوجوه جديدة، منها البطل العالمي المزدوج لاجي دوكوري والمدربة فاني ديليج. الهدف من هذه التغييرات هو إرسال رسالة بأن البرنامج يمر بمرحلة جديدة من التطوير والتجديد.
ومن الإضافات الجديدة لهذا الموسم، ستشمل الحلقات مشاركة أساتذة “استثنائيين” مثل لارا فابيان وجوليان دوريه، الذين سيشاركون في توجيه المتسابقين من خلال حصص خاصة. كما أن آلية البرنامج ستشهد تغييرات طفيفة تهدف إلى زيادة التشويق، مثل المواجهات بين المتصدرين في الحلقات المباشرة، وتحديات فردية للطلاب تهدف إلى إظهار تطورهم الفني.
ويبدو الموسم الجديد من “ستار أكاديمي” واعدا بكل المقاييس، إذ إن البرنامج مجهز بأدوات النجاح، لكن مع ذلك لا يختفي التساؤل عن مدى قدرته على الوصول إلى نفس المستوى الذي حققه العام الماضي.