أعلنت الحكومة الإثيوبية السبت أنها بدأت بإرسال سيولة نقدية تناهز 90 مليون دولار إلى تيغراي لاستئناف الخدمات المصرفية في المنطقة التي مزقتها الحرب.
وقال رضوان حسين مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء آبي أحمد عبر تويتر: “بناء على قرار رئيس الوزراء آبي، بدأ البنك المركزي بإرسال خمسة مليارات بير إلى ميكيلي لتوزيعها اعتبارا من الإثنين”.
وأضاف أن الخطوط الجوية الإثيوبية سترفع اعتبارا من السبت عدد رحلاتها إلى المنطقة من ثلاث إلى خمس يوميا.
والتقى رئيس الوزراء الجمعة للمرة الأولى مسؤولين من تيغراي منذ إبرام اتفاق السلام في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أكثر من عامين من النزاع بين الحكومة الفدرالية والمتمردين في هذه المنطقة في شمال إثيوبيا.
وينص اتفاق السلام الموقع في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر في بريتوريا جنوب أفريقيا، على نزع سلاح المتمردين وعودة مؤسسات السلطة الفدرالية إلى تيغراي وإعادة فتح الطرق وعودة الاتصالات إلى المنطقة التي عزلت عن العالم منذ منتصف عام 2021.
منذ إبرام الاتفاق في عاصمة جنوب أفريقيا، توقف القتال واستؤنفت عمليات تسليم المساعدات إلى تيغراي، علما بأن المنطقة تواجه منذ فترة طويلة نقصًا حادا في الغذاء والوقود والسيولة النقدية والأدوية.
تسببت الحرب التي اندلعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في نزوح أكثر من مليوني شخص، وجعلت مئات الآلاف يعيشون في ظروف تحاكي المجاعة، وفق الأمم المتحدة. وتقدر الولايات المتحدة عدد قتلى النزاع بنحو 500 ألف شخص.