صحتك

بعد فوز العناني .. 3 محاولات مصرية بارزة لرئاسة اليو نسكو

بعد ثلاث محاولات سابقة، على مدى أكثر من ربع قرن، للوصول إلى منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أحد أرفع المناصب الثقافية على الساحة الدولية. خاضت مصر ثلاث محاولات بارزة، حملت كل منها مزيجًا من الطموح، والتحديات، والدروس السياسية والدبلوماسية.

و جاء فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لليونسكو تتويجًا لمسار دبلوماسي وثقافي امتدّ لعقود.

فوز الدكتور خالد العناني بهذا المنصب في عام 2025، جاء ليحقق لمصر والعرب وإفريقيا أول انتصار من نوعه في تاريخ المنظمة، وليُعيد القاهرة إلى قلب المشهد الثقافي العالمي.

 

1999 — إسماعيل سراج الدين.. بداية المحاولات المصرية

في سباق 1999 لمع اسم المفكر والاقتصادي المصري إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية لاحقًا، كأحد أبرز المرشحين لمنصب المدير العام.

مصادر علمية وإعلامية معاصرة لتلك الدورة أشارت إلى أنه كان من بين “الفرسين المتقدمين” قبل أن تُحسم النتيجة لصالح الياباني كويتشيرو ماتسورا.

ويورد أرشيف سراج الدين ذاته أنه كان “مرشحًا رائدًا”، ما يجعل مشاركته أول محاولة مصرية جادة لوضع اسم القاهرة في قلب مؤسسة الثقافة العالمية.

 

2009 — فاروق حسني.. المعركة الأشهر

دخل وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني سباق 2009 مدعومًا بآلة دبلوماسية وثقافية ضخمة، ومساندة عربية واسعة في بدايتها.

تقدّم حسني في الجولة الأولى من التصويت داخل المجلس التنفيذي لليونسكو، لكن الكفة انقلبت في الجولات اللاحقة، إذ صوّت المجلس خمس مرات، وانتهت الجولة الرابعة بتعادل (29–29) بين حسني والبلغارية إيرينا بوكوفا، قبل أن تحسم الأخيرة الجولة الخامسة بنتيجة (31–27).

 

تُعد تلك الدورة من أكثر المعارك الانتخابية إثارة في تاريخ المنظمة، وشكّلت درسًا عميقًا في التحالفات الدولية داخل المجلس التنفيذي.

 

2017 — ثلاثي عربي في سباق واحد

شهدت دورة 2017 حضورًا عربيًا غير مسبوق بثلاثة مرشحين: القطري حمد بن عبد العزيز الكواري، والمصرية مشيرة خطاب، واللبنانية فيرا الخوري لاكويه.

البيان الرسمي لليونسكو أعلن تسلّم تسع ترشيحات، بينها الأسماء العربية الثلاثة.

وفي الجولة الأولى، حصل الكواري على 19 صوتًا، وخطاب على 11، والخوري على 6، بينما تقدّمت الفرنسية أودري أزولاي تدريجيًا لتفوز في النهاية.

تحليلات دبلوماسية لاحقة ربطت النتيجة آنذاك بتوازنات سياسية معقدة إقليمية ودولية، خصوصًا في ظل الأزمة الخليجية التي ألقت بظلالها على المشهد الانتخابي.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button