تزايد البحث عن أعداد اللاجئين السوريين في مصر، حيث شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد اللاجئين السوريين، الذين فروا من الحرب والنزاع في وطنهم بحثًا عن الأمان والاستقرار، و تعد مصر واحدة من الدول التي فتحت أبوابها للسوريين، وقدمت لهم الدعم في مجالات الإقامة والتعليم والرعاية الصحية.
وقد تمكن العديد من اللاجئين السوريين من الاندماج في المجتمع المصري من خلال إنشاء مشاريع صغيرة، مثل المطاعم والمتاجر التي تعكس ثقافتهم، ومع ذلك لا تزال تحديات مثل الحصول على فرص عمل مناسبة، وتأمين الخدمات الصحية تشكل عبئًا على الكثير منهم.
أعداد اللاجئين السوريين
وفقًا للتقارير الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يُقدر عدد اللاجئين السوريين المسجلين في مصر بحوالي 260,000 شخص، ومع ذلك تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن العدد الفعلي قد يتجاوز هذا الرقم، نظرًا لوجود عدد من اللاجئين غير المسجلين في المفوضية.
وينتشر السوريون في مصر بشكل رئيسي في المدن الكبرى مثل القاهرة الكبرى والإسكندرية ودمياط، إضافة إلى مناطق أخرى مثل العبور و6 أكتوبر والعاشر من رمضان، و تُعد هذه المدن الأكثر استقطابًا نظرًا لتوافر فرص العمل والخدمات الأساسية.
الدعم الحكومي والدولي للسوريين
قدمت الحكومة المصرية تسهيلات عديدة، منها السماح للأطفال السوريين بالالتحاق بالمدارس الحكومية، وتوفير تأشيرات إقامة طويلة الأجل، بالإضافة إلى ذلك تعمل منظمات دولية ومحلية على تقديم الدعم الإنساني، بما في ذلك المساعدات الغذائية والطبية، لتلبية احتياجات اللاجئين، وبالتالي أصبح السوريون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المصري، حيث يساهمون في إثراء التنوع الثقافي والاقتصادي، بينما يأملون في مستقبل أفضل لوطنهم الأم.
