فاجأ المطرب الشاب رامي جمال جمهوره، أمس، بإعلانه إصابتَه بالبهاق، عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، قائلًا: “الحمد لله الذي أحبني، فابتلاني وأقدرني على الصبر.. من فترة ظهرت بقع بيضا في جسمي، وبالكشف عرفت إنها مرض البهاق، وجربت أنواع علاج كتير، ودكاترة كتير، ومفيش فايدة”.
ويضيف “جمال”: “بقى بيزيد لدرجة لفتت نظر ناس كتير، اللي بقى يقوللي هتتعامل إزاي وانت فنان، واللي يخاف يسلم عليّا، واللي يسألني هو ده مُعدي”، ما أثار تعاطف وتضامن عدد من الفنانين معه.
وفي هذا الصدد، نذكر لكم كل ما تريد معرفته على مرض البهاق الذي يصيب نحو 1% من سكان العالم، وفقًا لموقع “healthline”.
ما هو البهاق؟
هو موت الخلايا المسئولة عن لون البشرة، والتي تسمى الخلايا الصباغية أو الميلانين، وبمجرد أن تتوقف عن إنتاج الميلانين، تظهر مناطق بيضاء بالبشرة.
أماكن بالجسم يظهر فيها المرض:
– المناطق المعرضة للشمس، مثل اليدين والقدمين والذراعين والوجه.
– حول الفم والأنف.
– الأعضاء التناسلية.
– حول العين.
– حول الأذن.
وقد يتحول شعرك أيضًا إلى اللون الرمادي أو الأبيض إذا كانت المناطق المُصابة بها شعر، على الرغم من أن البهاق يمكن أن يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، إلا أنها ليست معدية، ولا يمكن لشخص مصاب نقل المرض إلى شخص آخر.
– أنماط البهاق
هناك أكثر من نمط أو نوع للمرض:
– قطعي أو بؤري: تكون البقع البيضاء أصغر وتظهر في منطقة أو مناطق قليلة وعلى جانب واحد من الجسم، ويستمر لمدة عام في كثير من الأحيان، ثم يتوقف عن النشاط.
– معمم: تظهر بقع بيضاء واسعة الانتشار بشكل متماثل على جميع أنحاء الجسم. وهذا هو النمط الأكثر شيوعًا.
– أسباب الإصابة
هناك جينات مرتبطة بالبهاق وعوامل وراثية، يكون الأشخاص ذوو التاريخ المرضي العائلي أكثر عرضة للإصابة بالبهاق من غيرهم، لكن من غير المعروف بالضبط ما الذي يسبب البهاق.
وقد تكون أسباب البهاق مرضًا مناعيا يتعامل فيه الجسم مع خلاياه الصبغية كأجسام غريبة ويحاربها.
كما أوضح بعض الأطباء أيضًا أن ظهور البهاق قد يكون بعد حوادث:
– التعرض لأشعة الشمس الشديدة مع الأجسام التي لديها استعداد للإصابة بالبهاق.
– التعرض للسموم والمواد الكيميائية.
– مستويات عالية من التوتر.
– ما مضاعفات البهاق؟
البهاق غير معد ولا يسبب أي آلام جسدية، ولعل أخطر المضاعفات تؤثر على الأذنين والعينين، ولكنها ليست شائعة.
أما التأثير البدني الأساسي، فهو أنه يزيد من خطر حروق الشمس، ويمكنك حماية بشرتك من خلال تطبيق واقٍ وارتداء ملابس واقية من الشمس.
– الآثار النفسية
تظهر الأبحاث أن البهاق يمكن أن يسبب تأثيرات نفسية كبيرة، وتشير المراجعات العلمية إلى أن أكثر من 50% من المصابين أبلغوا عن آثار سلبية كبيرة ومنها القلق والعبء العاطفي والاكتئاب.
– علاج البهاق
تتوفر العديد من العلاجات للمساعدة في استعادة لون الجلد أو حتى تحسين لون البشرة، تشمل أنواع العلاجات الطبية والجراحية، وليست كل العلاجات مفيدة للجميع، وقد يسبب بعضها آثارًا جانبية خطيرة، لذا من المهم أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب وكذلك تحديد نوع البهاق لاستخدام العلاج المناسب.
– كريمات موضوعية.
قد يقترح الطبيب في المراحل الأولية للمرض، تحسين مظهر الجلد باستخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على الستيرويدات القشرية، والبعض الآخر يساعد على إبطاء النمو، لكنها قد تسبب أيضًا آثارًا جانبية عند استخدامها لفترة طويلة، تشمل: “انكماش الجلد ونمو الشعر الزائد وتهيج الجلد”.
– الأدوية عن طريق الفم
مثل بعض المضادات الحيوية باستخدام وصفة طبية، لكن لا يستطيع أي دواء إيقاف البهاق.
– علاج السورالين والأشعة فوق البنفسجية
يتطلب هذا المزيج من العلاج أن تأخذ السورالين وهي مادة مشتقة من النبات معروفة بهذا الاسم، كحبة أو تضعه على بشرتك ككريم. ثم يعرضك طبيبك لضوء (العلاج الضوئي الكيميائي)، وستحتاج إلى تقليل التعرض لأشعة الشمس وارتداء النظارات الشمسية الواقية. وهذا النوع من العلاج له أيضا آثارا جانبية: ضربة شمس وغثيان”
– العلاج بالليزر Excimer:
يساعد هذا العلاج في مناطق صغيرة من البقع ويستغرق أقل من أربعة أشهر، مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
– إزالة الصباغ
قد يوصي طبيبك إزالة اللون المتبقي إذا تأثر أكثر من 50 بالمائة من جسمك وتريد أن توازن بشرتك. هذا غالبًا ما يكون حلًا عندما تفشل العلاجات الأخرى لإعادة اللون إلى بشرتك، ويتم وضع عامل البهاق على المناطق غير المصابة لتفتيح اللون تدريجيًا وبالتالي يمتزج مع المناطق متغيرة اللون، قد يستغرق العلاج ما يصل إلى عامين.
– العلاج بالجراحة
كما تتوفر الخيارات الجراحية عندما لا تؤثر الأدوية والعلاج بالضوء. يمكن لطبيبك أن يوصي بالخيارات الجراحية إذا لم يكن لديك بقعًا بيضاء جديدة أو متفاقمة في الأشهر الـ 12 الماضية، ولم يكن البهاق ناتجًا عن أضرار أشعة الشمس.
وتشمل أنواع الجراحة:
– تطعيم الجلد: بإزالة الجلد المصطبغ ونقله إلى المناطق المصابة بالضعف.
– عمليات زرع الخلايا الصباغية: يزيل طبيبك الخلايا الصباغية ويسمح لها بالنمو في المختبر. بعد ذلك، يتم زرع الخلايا إلى مناطق الجلد المصابة.