شئون عربية ودولية

بعد تهديد ترامب.. نيجيريا تعلن حل الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة

أعلنت الحكومة النيجيرية، اليوم الإثنين، أن الخلاف الدبلوماسي الأخير مع الولايات المتحدة، والذي هدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية التدخل العسكري على خلفية مزاعم بوقوع مجازر بحق المسيحيين، “تمت تسويته إلى حد كبير”، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

إدريس يؤكد تجاوز أزمة التهديدات الأمريكية بالتدخل العسكري

وقال وزير الإعلام النيجيري، محمد إدريس، خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة بمناسبة نهاية العام، إن الأزمة جرى تجاوزها عبر حوار جاد قائم على الاحترام المتبادل، مؤكدًا أن هذا المسار أسفر عن تعزيز الشراكة بين نيجيريا والولايات المتحدة.

<strong>وزير الإعلام النيجيري، محمد إدريس</strong>
وزير الإعلام النيجيري، محمد إدريس

 

وأشار إدريس إلى أن الحملة الدبلوماسية الأخيرة لاقت ترحيبًا من بعض الأطراف، في حين حذر آخرون من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التوترات الدينية في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، والتي عرفت سابقًا موجات من العنف الطائفي.

السلطات النيجيرية ترفض توصيف العنف بأنه اضطهاد ديني

وتواصل الحكومة النيجيرية، إلى جانب محللين مستقلين، رفض توصيف أعمال العنف في البلاد على أنها اضطهاد ديني، معتبرين أن هذا الخطاب يستخدم بشكل متكرر من قبل تيارات اليمين المسيحي في الولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك من قبل جماعات انفصالية نيجيرية تمتلك لوبيات نشطة في واشنطن.

وجاءت تصريحات الوزير عقب استقبال نيجيريا وفدًا من الكونجرس الأمريكي في وقت سابق من الشهر الجاري، رغم استمرار إدراج البلاد على قائمة واشنطن للدول المثيرة للقلق فيما يتعلق باتهامات بانتهاك الحرية الدينية.

<strong> نيجيريا والولايات المتحدة</strong>
 نيجيريا والولايات المتحدة

 

وكانت نيجيريا قد أدرجت الأسبوع الماضي، ضمن الدول المشمولة بقيود التأشيرات والهجرة التي فرضتها إدارة ترامب، إلا أن مؤشرات متزايدة على التعاون الأمني بين البلدين بدأت تظهر، من بينها ارتفاع وتيرة رحلات الاستطلاع الأمريكية فوق مناطق يشتبه بوجود جماعات جهادية فيها داخل الغابات.

نزاعات معقدة في نيجيريا تطال المسلمين والمسيحيين دون تمييز

وتتسم النزاعات المسلحة في نيجيريا بتعقيد كبير، إذ تطال ضحاياها المدنيين من المسلمين والمسيحيين على حد سواء فالبلاد تواجه تمردًا جهاديًا مستمرًا في الشمال الشرقي، إلى جانب نشاط عصابات إجرامية تنفذ عمليات نهب وخطف مقابل فدية في الشمال الغربي.

وتدور اشتباكات متكررة في وسط البلاد، بين رعاة غالبيتهم من المسلمين، ومزارعين مسيحيين، غير أن خبراء يؤكدون أن جذور هذا العنف ترتبط أساسًا بالصراع على الأرض والموارد، وليس بالخلافات الدينية.

اتفاق مساعدات أمريكي بقيمة 2.1 مليار

وفي سياق متصل، دافع وزير الإعلام النيجيري عن اتفاق مساعدات حديث تساهم بموجبه الولايات المتحدة بمبلغ 2.1 مليار دولار، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه يركز بشكل خاص على دعم مقدمي الخدمات الصحية المسيحيين.

وأكد إدريس أن هذا الاتفاق سيعود بالنفع على جميع النيجيريين دون استثناء.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button