أسرة ومجتمعتوب ستوري

بعد تشييع جثمانها.. التفاصيل الكاملة لمقتل «مريم مجدي» في سويسرا

سادت مواقع التواصل الاجتماعى، حالة من الغضب جراء ما حدث للفتاة المصرية مريم مجدى الطفيليي، والتي قُتلت في سويسرا أثناء رحلة بحثها عن أولادها، مطالبين الحكومة السويسرية بالقصاص والعدل

انهيار اسرة مريم مجدى أثناء دفنها

وشيعت جنازة مريم الطفيليي، اليوم السبت، بمسقط رأسها في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، ودفنت بمقابر العائلة، بعد رحلة عذاب عاشتها أثناء بحثها عن طفلتيها لتضهما إلى حضنها من جديد بعد خطفهما من قبل طليقها والهروب بهما إلى سويسرا، ولكنها انتهت بقتلها عقب اختفاء دام إحدى عشر يوما في شوارع سويسرا، وعُثر عليها مقتولة بجوار نهر الراين، وتم التحفظ على زوجها من قِبل الشرطة السويسريه.

بداية قصة مريم مجدى ضحية الغدر بسويسرا

قال أحمد مجدي، شقيق مريم التي عثر على جثمانها بأحد الأنهار بسويسرا، فى تصريحات تليفزيونية وبث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعى: إنهم تعرفوا على زوجها السويسرى عن طريق أحد الأصدقاء وكان إنسانا طبيعيا يزور أسرته في مصر حيث كان لديه جد مصري، وكان قد اعتنق الإسلام، و«تقدم لشقيقتي وتزوجا، ولظروف صحية لها اضطرت لخلع النقاب، وهنا بدأ الخلاف بينهما، فشقيقتى مريضة سكر ونصحها الأطباء في جامعة المنصورة بضرورة التنفس الجيد وهو ما رفضه زوجها الذي ظهر عليه التشدد الديني».

وتابع شقيق الضحية: «كانت شقيقتي مثل أي فتاة عاشت مع زوجها، ثم بعد 5 سنوات بدأت تصرفاته تتغير، كان متشددا للغاية، ومنعها من التعامل مع أي شخص، حتى السوبر ماركت».

وكانت مريم تعيش حياة صعبة مع زوجها السويسري، وهو مصرى الجنسية الذي كان يعاملها بقسوة، ومع ذلك تحملت من أجل ابنتيها كي تحافظ عليهما، ولكنها لم تتحمل، وقررت الانفصال عنه.

حيلة خطف طفلتيها والهرب الى سويسرا

اشتعلت الأزمة بينهما بسبب حضانة الفتاتين، حينها لجأت مريم للقضاء كي ينصفها في حضانة ابنتيها، وحكم لها بضم طفلتيها، ما أثار غضب زوجها، الذي خطط لخطف الفتاتين وبعد إلحاحه لها والسماح له برؤية ابنتيه، وافقت مريم على طلبه، و اكتشفت بعد انتهاء يوم رؤية الأب لهما سفره، ومعه الفتاتان، خديجة وفاطمة، إلى سويسرا، وانهارت من الصدمة بعد علمها بهروب زوجها بابنتيها إلى سويسرا.

الأم الملكومه ورحلة البحث عن طفلتيها

انهارت الأم وأصبحت مشتتة البال وتبحث فى كل جهة أو جمعية لتصل الى بناتها وفي مارس عام 2023 تواصلت الأم مع جمعيات ومؤسسات خيرية في سويسرا، وسافرت وحصلت على الإقامة وحكمت لها المحكمة في بادئ الأمر برؤية فتياتها مرتين في الأسبوع ثم ثلاثة بإقامة كاملة.

أحكام قضائية على طليقها هى السبب وراء قتلها

وأضاف شقيق مريم الراحلة: في 16 يناير 2023 حكمت المحكمة السويسرية لشقيقتى بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنكا لم يسدد منها شيء، وأعطت الدولة هناك دعما لشقيقتي لإستكمال الحياة فى غربتها.

وبعد مرور أيام من الحكم اختفت شقيقتي ولم تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي ما أثار الشكوك أن حدث لها مكروه، فهي لم تجيب على هاتفها مطلقا، ما دفعنا لإطلاق استغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي وتوجيه شكاوى إلى الشرطة السويسرية التي بدأت رحلة البحث عن شقيقتي، وبعد 10 أيام من البحث لم يتم العثور عليها.

جثة مريم بنهر الراين بعد رحلة بحث

مفقودة في شافهاوزن منذ الأربعاء 31 يناير، فقد غادرت المرأة المفقودة، في نفس اليوم، منزلها في شافهاوزن، ومنذ ذلك الحين لم يتم العثور على أي أثر لها.

بعد أيام نشرت الصحف والمواقع الإخبارية خبرا نقلا عن بيان الشرطة السويسرية، تضمن أنه لا تزال شرطة شافهاوزن تبحث عن مريم مجدي أحمد الطفيليلي، وتتلقى الشرطة الكثير من المعلومات حول الفتاة المفقودة البالغة من العمر 27 عامًا من شافهاوزن.

وعثرت الشرطة السويسرية، ظهر الجمعة الماضية، على جثمان الفتاة البالغة 27 عاما، في نهر الراين.

التحقيق مع طليق مريم

اتهم أهلها طليقها «وليد أمير » بقتلها لأنه لا يوجد شخص مستفيد من اختفاء شقيقته مريم غير زوجها، وذلك لاقتراب موعد الحكم بالجلسة النهائية بقضية حضانة الطفلتين التي أقامتها مريم ضد زوجها بسويسرا.

وجرى إيقاف الزوج للتحقيق معه، وتم ضبط رجل مشتبه به في الحادث بكانتون شافهاوزن، ومطالبة بمحاكمة الزوج السويسرى فى حال تورطه.

حادث مريم ووزارة الهجرة المصرية

تابعت السفيرة «سها جندي»، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن كثب موقف قضية اختفاء المواطنة المصرية مريم مجدي أحمد الطفيلي، وأعربت وزيرة الهجرة عن خالص تعازيها لأسرة المواطنة المصرية، مؤكدة أنها تتابع تفاصيل تسليم جثمان الفقيدة لأسرتها.

وأكدت الوزيرة حرصها على تنسيق الجهود مع وزارة الخارجية والسفارة المصرية في برن، وأنها على تواصل مستمر مع شقيق الفقيدة أحمد مجدي، مشيرة إلى أنه بالتواصل مع السلطات السويسرية، أفادت بأنه تم شحن جثمان الفقيدة والتى تم تسليمة ودفنه فى مقابر العائله بمسقط رأس الفقيدة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button