أسرة ومجتمعتوب ستوري
بعد تبني “داعش” الاعتداء علي مقبرة غير المسلمين بجدة..حكم الإيذاء من الكتاب والسنة
تبنى تنظيم “داعش”، الاعتداء بعبوة ناسفة على مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة السعودية أوقع جريحين، خلال إحياء ديبلوماسيين أوروبيين، أمس، ذكرى اتفاق الهدنة في 11 تشرين الثاني 1918.
وقال التنظيم في بيان نشرته حسابات متطرفة على تطبيق تلغرام: “تمكنت مفرزة أمنية من جنود الخلافة من زرع عبوة ناسفة في مقبرة الخواجات في حي البلد في مدينة جدة أمس”، مضيفا أنه “بعد تجمّع عدد من قناصل” الدول الأوروبية “فجّرها المجاهدون عليهم، ما أدى الى إصابة عدد منهم”
في هذا الإطار ومن منطلق فقي وديني وشرعي نقدم لكم في هذا التقرير حكم إيذاء المسلمين وغيرهم فإلي التفاصيل
نهى الله سبحانه وتعالى عن الإيذاء في أكثر من آية كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن فعل الأذى ورغب في دفعه في كثير من الأحاديث نذكر منها ما رواه مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ قَالُوا وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي ظِلِّهِمْ.
وايضاً روى أحمد من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ هِيَ فِي النَّارِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ هِيَ فِي الْجَنَّةِ.
وهذا الحديث وحده يكفي لعدم إيذاء الخلق فالنبي لم يسأل ماذا كانت تفعل ولم يطلب من جيرانها الصفح والعفو عنها وبالرغم من كثرة أعمالها الصالحة قال هي في النار لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بجوامع الكلم وصف المسلم بأنه غير مؤذ ذكر البخاري في الصحيح بَاب الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ .وروى فيه حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ. وليس معنى ذلك أن نؤذي غير المسلمين من أهل الكفر فروى أبي داود أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.قال الآبادي المعاهد بكسر الهاء أي ذميا أو مستأمنا.
…..