بعد الكشف عن أرقام كبيرة.. مظاهرات ضخمة تندد بالعنف الجنسي في إسبانيا
خرج مئات الآلاف إلى شوارع المدن الرئيسة في إسبانيا، منددين بالعنف الجنسي، وذلك في ضوء الأرقام التي جرى الإعلان عنها والتي أفادت بمقتل 52 امرأة منذ بداية العام، وتلقي السلطات 535 شكوى مرتبطة بهذا النوع من الجرائم.
ووفق وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” فقد شارك في هذه المظاهرات التي دعا إليها منتدى مدريد لمكافحة العنف ضد المرأة ومجلس المرأة وزراء في الحكومة على رأسهم وزيرة المساواة آنا ريدوندو في حين حضرت وزيرة الشباب والأطفال، سيرا ريغو، مظاهرة للجنة “8M” مع الوزيرة السابقة إيرين مونتيرو وقادة ماس مدريد وبوديموس.
وأكدت الوزيرة “آنا ريدوندو” بأن هناك “معركة مشتركة ومعقدة لا يترك فيها أحد”، في إشارة إلى تصاعد العنف الجنسي، فيما قللت “ريغو” من أهمية انقسام الحركة النسوية، مسلطة الضوء على أن “الشيء المهم هو التعبئة في الشوارع” وأن “هناك صوتًا موحدًا حول الكفاح من أجل القضاء على العنف ضد المرأة”.
ومن جانبه، طالب حزب الشعب، في بيان، باستعادة روح الوحدة بين الأحزاب السياسية في الحرب ضد العنف ضد المرأة وطالب الحكومة “بالتوقف عن بناء الجدران التي لا تفعل شيئًا لصالح هذه المعركة”.
بدوره قال نائب رئيس المجلس العسكري في كاستيا وليون، خوان غارسيا غالاردو إن “قوانين النوع الاجتماعي” لم تكن فعالة، وبدلاً من ذلك، تمكنت من “تدمير حياة العديد من الأشخاص الأبرياء وتقسيم المجتمع”.
وأشارت الوكالة الإسبانية إلى أن المظاهرات في مدريد كانت الأكبر، وانطلقت تحت شعار “ضد العنف ضد المرأة”، وفي برشلونة أيضا، شارك آلاف في المظاهرة التي روجت لها منصة نوفمبر النسوية، تحت شعار “انتهى”، وهو شعار أطلقه لاعبو منتخب كرة القدم للسيدات بعد قبلة غير رضائية من لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم آنذاك، للاعبة جينيفر هيرموسو.
وشملت المظاهرات مدنا رئيسة منها فالنسيا وغاليسيا والأندلس وجزر الكناري ولاريوخا وكاستيلا لا مانشا وكاستيلا وليون وجزر البليار، ونافارا وإقليم الباسك وأستورياس.