الخطاب الإلهي

بعد التشكيك في قصة سيدنا إبراهيم، عالم أزهري لـ إبراهيم عيسى: ثوابت القرآن لا تخضع للأهواء

قال الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، ردًّا على التصريحات الأخيرة للإعلامي إبراهيم عيسى التي شكك فيها في قصة ذبح سيدنا إبراهيم عليه السلام لابنه: “في كل مرة يخرج علينا من يشكك في أمور ثابتة وردت في الدين الحق، نقول له إن هذا الدين لا يحتاج إلى تبرير أو تلطيف ليتوافق مع أهواء البعض، فالقرآن الكريم هو المصدر الأول والقطعي، وكل من يشكك في آياته يطعن في أصل الدين”.

الشيخ أحمد خليل يرد على إبراهيم عيسى: ثوابت قرآنية لا تخضع للأهواء

وأضاف الشيخ خليل، في تصريحات له: “يقولون كيف يأخذ سيدنا إبراهيم ابنه ليذبحه؟ وهل هذا يليق بالعقل العربي؟ فنرد عليهم: القصة وردت بنصوص واضحة وصريحة في القرآن الكريم، قال الله تعالى في سورة الصافات: {فلما أسلما وتلَّه للجبين * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا}، الحوار بأكمله موثق في القرآن الكريم، منذ أن قال إبراهيم عليه السلام: {يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك}، وهذا ليس موضعًا للتشكيك، بل موضع إيمان وتسليم”.

وأكد أن القرآن يخاطب أناسًا مؤمنين، وقد وصفهم الله بقوله: {الذين يؤمنون بالغيب}، مضيفًا: “هذه القصة من معجزات الله التي تناقلتها الأمم السابقة، ولم نرَ أحدًا منهم أنكرها أو تهكم عليها، فلماذا يظهر علينا من يشكك اليوم؟”

وتابع الشيخ أحمد خليل: “نقول لمن يدّعي أن هذا لا يتماشى مع العقل: أي عقل تقصدون؟ هل العقل الذي يُفرِّغ النصوص من قدسيتها ليجعلها خاضعة للهوى؟ الله سبحانه وتعالى لم يأمر صراحة بالذبح، بل كانت رؤيا، والرؤيا في حق الأنبياء وحي، وقد ثبت أن إبراهيم لم يذبح ابنه، بل {وفديناه بذبح عظيم}، إنها لحظة اختبار، وصورة من صور الإيمان الكامل والتسليم المطلق لأمر الله”

ضرورة التسليم المطلق لأوامر الله واليقين بأن كل ما يحدث في حياتنا هو بعلم الله

وتابع: “نتعلم من هذه القصة ضرورة التسليم المطلق لأوامر الله، واليقين بأن كل ما يحدث في حياتنا هو بعلم الله وحكمته، وضرورة أن يكون الأبناء عونًا لآبائهم في طاعة الله.. القصة ثابتة في القرآن، وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وموروثة عن الأمم السابقة، ولا مجال للطعن أو التشكيك فيها”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button