بعد اعتزال الصدر.. الأمن العراقي يفرق المتظاهرين بخراطيم المياه
فرّقت قوات من الأمن العراقي، اليوم الثلاثاء، تظاهرات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، باستخدام المياه، والغاز المسيل للدموع.
وقال حمزة سلام، أحد المشاركين في التظاهرة، لـ“إرم نيوز“: إنّ قوات الأمن قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وكذلك فتحت خراطيم المياه صوب المتظاهرين لتفريقهم؛ خوفًا من عبورهم نحو المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان، في أعقاب تزايد أعداد المشاركين.
وأشار سلام إلى أنّ ”قوات الأمن لاحقت المتظاهرين؛ لإبعادهم بشكل تام عن ساحة الاحتجاج وإنهاء التظاهرة، خصوصًا أن أغلب المشاركين أعلنوا نيتهم الاعتصام في ساحة التحرير، لحين تحقيق كافة المطالب“، حيث تعرض عدد من المحتجين إلى حالات اختناق.
وتظاهر مئات العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات الأخرى، لكنها تصاعدت بعدما توجه المئات إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، والتي تضم مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية، فيما نصبت القوات الأمنية حواجز على الجسور لمنع تقدم المحتجين.
وذكر مصدر أمني أن ”الأوامر صدرت من القيادة العليا، ومنذ الصباح، بإفساح المجال أمام تلك التظاهرات، وعدم اعتراضها، لكن بشرط عدم تقدمها إلى المنطقة الخضراء، وإبقائها في حدود المناطق المعهودة“.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ“إرم نيوز“: إن ”دوائر الاستخبارات والأمن الوطني تتحدث عن تبعية تلك التظاهرات والجهات التي تقف خلفها، بينها أطراف خارجية، من بينها جماعة رجل الدين محمود الصرخي“.
وخلال السنوات الماضية، شهد العراق عدة تظاهرات، لكنها كانت إما بدعوات من ناشطين معروفين، مثل التيار المدني، أو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أو بعض التظاهرات التي تخص شريحة معينة، مثل المتقاعدين.