بعد إطلاق ولي عهد دبي «سُحُب دبي الرقمية».. كل ما تريد معرفته عن المشروع
في إطار التزام حكومة دبي بالابتكار وتعزيز مقوماته في مختلف القطاعات الحيوية، وكذلك التزامها بمواصلة الاستثمار في التطوير التقني وتبني الحلول الذكية، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن تكون دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، بما يدعم النمو الاقتصادي ويسهم في تحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، عبر الوصول بالخدمات الحكومية إلى أعلى مستويات الجودة والكفاءة
أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مشروع «سُحُب دبي الرقمية» الهادف إلى توفير بنية رقمية رائدة عالمياً تتسم بالكفاءة والمرونة والثقة العالية، في خطوة تسهم في ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ترسيخ مكانة دبي عاصمة للاقتصاد الرقمي، ضمن منظومة رقمية موثوق بها وقوية.
وحضر سموه توقيع اتفاقيتي شراكة بين «هيئة دبي الرقمية» وشركة «مورو»، مركز البيانات للحلول المتكاملة التابع لـ«ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورائدة البرمجيات العالمية «مايكروسوفت»، لإطلاق المشروع.
وأعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للجهود والأفكار التي من شأنها دفع مسيرة التطوير الرقمي قدماً، وتسريع وتيرة التحول الرقمي وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، بما لذلك من أثر في الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي وزيادة كفاءتها، وتعزيز أدائها بما يعود بالنفع على المجتمع،
مشيداً سموه بمبادرات ومشروعات حكومة دبي التي تخدم ترسيخ دعائم بنية تحتية رقمية قوية، وتوفير خدمات حكومية ذكية، من أجل ضمان تجربة رقمية متميزة تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين، وكذلك الزوار لتكون دبي دائماً المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على «تويتر»: «لإحداث نقلة نوعية في بنية دبي الرقمية أطلقنا مشروع (سحب دبي الرقمية)، بهدف توفير خدمات وحلول تقنية رائدة. كما شهدت توقيع اتفاقيتي شراكة بين هيئة دبي الرقمية وكل من (مورو) و(مايكروسوفت) ضمن مشروعات الشراكة بين القطاع العام والخاص. هدفنا ترسيخ مكانة دبي عاصمة للاقتصاد الرقمي، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33».
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير: «تركز خدمات (مورو) الرقمية المتقدمة على إنجاح المؤسسات الحكومية والخاصة في رحلة التحوّل الرقمي في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، وستسهم سحابة (مورو) في تسريع عملية التحول الرقمي والابتكار وتقليل النفقات. وتتميز بأنها تُدار من خلال مراكز بيانات محلية خضراء محايدة للكربون، ما سيسهم في مساعدة الجهات الحكومية للوصول إلى مستهدفاتها الاستراتيجية في ما يتعلق بالحياد الكربوني».
من جانبه قال مدير عام هيئة دبي الرقمية، حمد عبيد المنصوري، إن مشروع سُحُب دبي الرقمية يمثّل ترجمة عملية لرؤية القيادة في تعزيز الترابط والتكامل والحكومة الرقمية الشاملة، عبر تطوير بنية تحتية تتسم بالمرونة والسرعة والأمان والقدرة على التنافسية، ما يسهم في تقديم خدمات تكاملية وسريعة واستباقية ومتوفرة على مدار الساعة. ويعد هذا المشروع محطة متقدمة على طريق ترسيخ المكانة العالمية لدبي بوصفها المدينة النموذج والتجربة الملهمة في التحول الرقمي لخدمة المجتمع وقطاع الأعمال. كما يقدم المشروع مثالاً حياً على الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يعزز الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة التي تعود فوائدها على الجميع.
وأضاف أن المشروع سيسهم في تمكين الجهات الحكومية في دبي من تسريع عملية التحول الرقمي، حيث سيتم تزويد فرق العمل بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق أهدافها من خلال اعتماد تقنيات الحوسبة السحابية، وبالتالي الوصول إلى أفضل المستويات للخدمات الحكومية.
ويتكون المشروع من سحابات رقمية متعددة ستسهم في توفير مستوى رفيع من المرونة، وكفاءة تشغيلية عالية، وكذلك اختيار أفضل الحلول ما بين السحابة الخاصة والعامة، كما يتضمن المشروع مزودي خدمات متعددين سيعملون على رفع مستوى الخدمة والتنافسية، وتوفير أكثر من خيار للجهات الحكومية لمزودي الخدمة.
ويهدف مشروع «سُحُب دبي الرقمية» إلى توفير بنية رقمية رائدة عالمياً تتسم بالكفاءة والثقة والمرونة معززة بأحدث التقنيات السحابية، إلى جانب رفع كفاءة الخدمات الحكومية، من خلال توفيرها بشكل أسرع وبجودة عالية ضمن قيمة تشغيلية منخفضة التكاليف، إضافة إلى معالجة مخاطر وأمن المعلومات عبر اتباع وتطبيق أفضل معايير وسياسات الأمن السيبراني، فضلاً عن خلق بيئة ممكنة وداعمة للاقتصاد الرقمي في إمارة دبي، ودعم صناع القرار في اختيار أفضل الحلول.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الرقمية في هيئة دبي الرقمية، مطر الحميري، حرص دبي الرقمية من خلال مشروعاتها واستراتيجياتها على توفير بيئة محفزة تدعم نمو وتطوير قطاع الاقتصاد الرقمي لإمارة دبي، عبر بناء شراكات استراتيجية فاعلة مع مزودي الخدمة، وتأسيس بنية تحتية رقمية متكاملة، والاستفادة من التقنيات الناشئة وتوظيفها في زيادة كفاءة الخدمات وسرعتها، ضمن أعلى معايير الأمان والحماية.
ومن خلال هذه الشراكات ستقدم «مورو» الخدمات السحابية من خلال منصتها moro cloud التي تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، ما يسهم في تقليل التكلفة الإجمالية للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في دبي، وتوفير منظومة من التقنيات الناشئة والخدمات السحابية لدعم عملية التحول الرقمي بشكل أسرع وأسهل.
وتتعاون «مايكروسوفت» مع دبي الرقمية على دعم المشروع من خلال الاستفادة من منصة Microsoft Azure للحوسبة السحابية، وتوفير منصات خاصة للجهات الحكومية لضمان أعلى مستويات الأمان والحوكمة والامتثال للوائح وسياسات دبي الرقمية، إضافة إلى الشراكة بين الجانبين في برنامج المهارات الرقمية.
وستعمل «دبي الرقمية» من خلال المشروع على تزويد الجهات الحكومية بالأدوات والمعرفة وأفضل الممارسات، إضافة إلى صياغة السياسات والمعايير الأمنية لمزودي الخدمة والجهات الحكومية، واعتماد المزودين وفقاً لذلك. ومن جهة أخرى، ستعمل على دعم الجهات الحكومية لإعطاء الأولوية للانتقال إلى «سُحُب دبي الرقمية»، واختيار مزودي الخدمة المعتمدين، وفقاً لمتطلبات كل جهة وأهدافها.