بسبب التعديلات القضائية.. وعود نتنياهو تفشل في إقناع المستثمرين الأجانب
قال خبراء إن المستثمرين الاجانب الذين يراقبون التطورات عن كثب لا يصدقون كلام نتنياهو بخصوص التسويات والحلول الوسط التي من شأنها تهدئة المعارضة والمتظاهرين، يأتي ذلك في وقت يتعثر فيه الشيكل والسندات الاجنبية.
يكافح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستعادة ثقة المستثمرين التي اهتزت وسط فوضى التعديلات القضائية في اسرائيل، ولكن حتى اللحظة لم يكن حديث نتنياهو ووعوده بالتراجع عن بعض بنود الخطة مقنعا للكثير من المستثمرين.
ولم تفلح تطمينات نتنياهو في استعادة ثقة المستثمرين أو حتى تهدئة مخاوفهم، في ظل استمرار تهديد قادة الحركة الاحتجاجية بمواصلة التظاهرات في الايم المقبلة.
وبعد يوم واحد فقط من مقابلته مع الصحيفة التي اشار فيها إلى التراجع عن بعض التعديلات، لم يحقق الشيكل الاسرائيلي والسندات الاجنبية اي مكاسب تذكر، رغم النمو الذي شهده سوق الاسهم والاوراق المالية .
ويرى حسنين مالك المحلل بشركة “تيليمر” للأبحاث، أن المشكلة تكمن في أن “وول ستريت” ما تزال قلقة على المتظاهرين الذين يخشون أن تلحق خطة اضعاف القضاء ضررا دائما بالديمقراطية الاسرائيلية .
وكان نتنياهو قد حث يوم الأحد الماضي المستثمرين على ضخ أموالهم في إسرائيل، مؤكداً بأن الإصلاح القضائي سيُنفذ بطريقة متوازنة لتجنب التطرف، حسب تعبيره.
ولكن تعليقاته سرعان ما أثارت المزيد من الغضب في صفوف المعارضين والمتظاهرين الذين اشاروا إلى أن الائتلاف الحكومي اليميني يسعى نحو المزيد من السيطرة على عملية اختيار القضاة.
ويحذر المحللون وأصحاب الاموال منذ أسابيع من تبعات التوترات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها اسرائيل على اقتصاد البلاد.
لذلك فأن احد اهم الاسئلة التي تثير قلق المستثمرين في الخارج هو هل سيؤدي تراجع نتنياهو عن بعض اجزاء الخطة الى تهدئة المعارضة، وان كان بعض المراقبين الاقتصاديين يستبعدون ان تؤدي التسويات والحلول الوسط الى انهاء الاحتجاجات.