توب ستوريشئون عربية ودولية

بريطانيا: القوات الروسية دخلت ضواحي سيفرسك.. وبخموت هدفها التالي

تتواصل العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تتلقى كييف الدعم الغربي والعتاد العسكري.

وفي آخر التطورات، أفادت الاستخبارات البريطانية بأن القوات الروسية والانفصالية في دونباس أعلنت دخولها ضواحي سيفرسك. وأضافت أن بخموت هي الهدف التالي للقوات الروسية بعد السيطرة على سيفرسك.

وتصاعدت حدة الضربات العسكرية المتبادلة بين كييف وموسكو في شرق ووسط أوكرانيا، حيث شهدت مدينة فينيتسا وقوع عشرات القتلى والمصابين الأوكرانيين، بينما استهدفت قوات أوكرانية حافلات للقوات الانفصالية التابعة لروسيا شمال دونيتسك ما أدى إلى وقوع قتلى في صفوفهم.

ووصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القصف الروسي لمدينة فينيتسيا، والذي أسفر عن مقتل 23 شخصا بينهم 3 أطفال، بـ”العمل الإرهابي”. فيما لم تعلق وزارة الدفاع الروسية على العملية إلا أنها عادة ما تقول إن الجيش الروسي لا يستهدف المدنيين.

وفي مداخلة عبر الفيديو، أمام المؤتمر الذي تنظّمه المحكمة الجنائية الدولية والمفوضية الأوروبية وهولندا، دعا زيلينسكي إلى إنشاء “محكمة خاصة” للتحقيق “في جرائم العدوان الروسي على أوكرانيا”.

وفي فينيتسيا، أظهرت الصور التي نشرتها خدمة حالات الطوارئ الأوكرانية عشرات الجثث المتفحّمة ومبنى من عشرة طوابق دمّره الانفجار والحريق الذي أعقبه.

يأتي ذلك فيما دعا مدير الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، المشرّعين إلى تشكيل لجنة مراقبة تشرف على الأسلحة التي تتسلّمها أوكرانيا من حلفائها الغربيين للمساعدة في صدّ القوّات الروسية.

ويأتي هذا الاقتراح بعد أن أثارت بروكسل مخاوف بشأن تهريب أسلحة من أوكرانيا إلى عصابات الجريمة المنظمة في أوروبا.

وقالت كييف إنها تراقب عن كثب الأسلحة التي تتلقاها من الشركاء الغربيين وأن الإشراف على عمليات التسليم يمثل “أولوية” للحكومة.

كما اتهمت روسيا بنشر دعاية مضللة حول انتشار تهريب الأسلحة من أوكرانيا.

وأصبحت الأسلحة الفردية متاحة بشكل متزايد في أوكرانيا بعد النزاع الذي اندلع عام 2014 بين الانفصاليين المدعومين من موسكو في الشرق والجيش الأوكراني.

يُذكر أن الضربات الروسية -بعيداً عن الخطوط الأمامية للجبهة – كانت نادرة نسبياً على مدى أسابيع عدّة. ولكن الحرب تتسع وتستعر حول مناطق مثل ميناء ميكولايف الاستراتيجي في الجنوب والقريب من البحر الأسود والذي كان في وقت مبكر من صباح الخميس هدفاً “لضربة صاروخية هائلة”، لليوم الثاني على التوالي.

وقالت الرئاسة الأوكرانية في إيجازها الصباحي اليومي “تضرّرت مدرستان والبنية التحتية للمواصلات وفندق”.

وأظهرت الصور التي نشرتها السلطات المحلية بقايا مبنى دمره القصف، فيما كان عمّال البلدية ينظّفون الحطام الذي خلّفه الهجوم.

وشنّت كييف منذ أسابيع عدّة هجوماً مضاداً لاستعادة خيرسون، الواقعة على بعد ستين كيلومتراً من ميكولايف والعاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها موسكو منذ 24 فبراير. وبينما لا يزال خط المواجهة مستقرّاً نسبياً، تشنّ أوكرانيا هجمات قوية بشكل متزايد عبر استخدام أنظمة صاروخية أميركية وأوروبية جديدة تستهدف مستودعات الأسلحة.

وتبقى المعارك الأساسية مركّزة في شرق أوكرانيا وفي دونباس، الحوض الصناعي والتعديني الذي توعّدت موسكو باحتلاله بشكل كامل.

وأشار محافظ منطقة لوغانسك إلى أن “هجمات المدفعية وقذائف الهاون تتواصل (و) يحاول الروس اقتحام سيفرسك وفتح الطريق نحو باخموت”، حيث قُتل مدني في قصف ليل الأربعاء الخميس.

ويؤكد الانفصاليون المدعومون من موسكو أنهم باتوا قريبين من تحقيق نصر جديد، بعد أيام من سيطرتهم على عدّة مدن مهمة.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس” عن المسؤول الانفصالي دانييل بيزونوف قوله إن “سيرفسك باتت تحت سيطرتنا العملية، ما يعني أن بإمكاننا استهداف العدو في كل المنطقة”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button